التمرين 12 تأمل أسم الله القهار
نبدأ بتأمل اسم جديد من أسماء الله الحسنى وهو اسم القهار ـ الغفار والقهار
الحواس تشعر والفكر يدرك والقلب يعقل
﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ
مَسْئُولاً
دي رعب قمة الرعب انك تعي ان ربنا هيسئلك احنا في قمة الغفلة عنها ودي مصيبة لو حسيناها صح هنمشي صح ونفوق من غفلتنا
يقول احد العلماء ان اناس من وقفة الحساب فقط ينصهر لحمهم خجلا من الله
وليها اثر انه من نٌقٍيش الحساب فقد عٌذب
إذا جاء الفؤاد مع السمع والبصر فهو الفكر، كل أولئك كان عنه مسؤولاً، وأعطى الله الإنسان قلباً يعقل به، والدليل قوله الله تعالى:
﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
اية الفرق بين الإحساس والإدراك والعقل ؟
الإحساس: أن ترى الضوء بعينك أو أن تسمع الصوت بأذنك أو أن تشم الرائحة بأنفك أو أن تشعر بالحرارة بجلدك، هذا هو الإحساسفمعظم الناس يعرفون الحلال والحرام لأن الحلال والحرام كما قال عليه الصلاة والسلام:
((الحلال بيّن والحرام بيّن))
يعرفونه بعقولهم يعرفونه بفطرتهم ويعرفونه وبمثلون انهم لا يعرفون والدليل قال الله تعالى
﴿فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
فالإنسان لا يمكن أن يسمى عاقلاً إلا إذا تُرجمت أفكاره إلى ممارسات
لذلك تأملاتنا هدفنا فيها الممارسة بتماريين تزكي انفسنا ولا يتغير احد
إلا إذا تُرجمت أفكاره إلى سلوك إلى مواقف
ولا يتغير احد بالاقوال الممارسة عمل بالعلم العمل هوهدفاً بذاته قال عليه الصلاة والسلام:
( تعلموا ما شئتم فوالله لن تؤجروا حتى تعملوا بما علمتم )
دي لوحدها تفهمنا اننا مش بنتغير بسبب الاقوال
اسئل نفسك لية
مش بتتغير لية
علشان مش قادرين علي نفسنا
كل ما بتأمرك بتمشي و اها اقهرها وخليها هيا ال تمشي وراك
دي لوحدها تفهمنا اننا مش بنتغير بسبب الاقوال ةلكن حينما نقول مارس اتعب اجتهد مفيش تغير بتهرب بتزوغ من المسؤلية لية؟ اسئل نفسك عدي عليك عام ولم تتغير حياتك اعلم انك علي خطئ
لذا قال حبيبي(كل علم وبال على صاحبه ما لم يعمل به )
لذا اسم القهار: فأسماء الله الحسنى لا تفاوت فيها، فكيف يأتي اسم غير مبالغ به كالقاهر، لقوله تعالى:
﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ
الاية بتهز القلب هزاً حينما اقرئها استطعم معني ما كنت افهمة ولكن اشعر بهزة في قلبي
﴿يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
راحة عجيبة
اية قمة الراحة والرحمة
فأسماء الله الحسنى إذا وردت بصيغة المبالغة فالمقصود منها التكرار وليس النوع لأن مستوى أسماء الله الحسنى لا تتبدل
الإمام أبو حامد الغزالي قال: ليس في الإمكان أبدع مما كان، هو يقصد أنه ليس في إمكاني أبدع مما أعطاني.
الحديث القدسي:
( عبدي خلقت لك السماوات والأرض ولم أعيى بخلقهن أفيعييني رغيف أسوقه لك كل حين، لي عليك فريضة ولك علي رزق، فإذا خالفتني في فريضتي لم أخالفك في رزقك، وعزتي وجلالي إن لم ترض بما قسمته لك فلأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحش في البرية ثم لا ينالك منها إلا ما قسمته لك ولا أبالي، وكنت عندي مذموماً...)
(أنت تريد وأنا أريد، فإذا سلمت لي فيما أريد، كفيتك ما تريد وإذا لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد)
هذا الحديث القدسي تشعر فيه معنى القهار أمر الله هو النافذالأمور تدور وتدور ولا يكون الا مايريده الله فكن له يكن لك هو عاوز اية منك خلقك لعبادتة مش العبادة الصورية العبادة تعني قلب حاضر حضور في الحضرة الالهية يومياً وهي ممارستنا اليومية التأملية تأتي بالتنفس السليم يجعل قلبك حاضر اذاً التنفس مدخل للقلب في الحضور الالهي ومنها نصل للمعني الحقيقي لعبادة رب العالمين
القهر في اللغة يعني الغلبة قهره أي غلبه
أو صرف الشيء عن طبيعته طبيعة قوية قهرية، وجعلته ضعيفاً على سبيل الإلجاء، قال تعالى:
﴿الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)﴾
﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)﴾
﴿أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38)﴾
من تأملات القهار أن الله تعالى يقهرك فيمن اخذته نداً له اي ياتيك من حيث خذلته انتا خلقت لحبة فضلت مخلوق عنه فيقهرك بان يجعل من فضلتة قاهراً لك
وتأتي كل مصائبك منه ما من احد اخذته نداً لله الا وكان هو نفسه عدواًلك في يوم من الايام قربت ام بعدتت فالقهار سيقهرك به
قصة النمرود مع سيدنا إبراهيم مشهورة، لما أراد أن يذل إبراهيم وربه، فأرسل الله له أضعف مخلوق من مخلوقاته وهي البعوضة فدخلت من أنفه إلى جيوبه وبدأت تتحرش به فكان يرجو كل داخل عليه أن يضربه على رأسه، فبالضرب يسكن ألمه قليلاً، فالإنسان ضعيف.
إن العقول مقهورة بشهواتها حينما نتخاذل عن المعني الجلي للقهار يقهرنا الله حتي نتأمل صفات الجلال
فيقهرك الله به فيجغل بلائك في سكونك لشهواتك
إذا تأملنا القهار عرف حجم عبوديته من عرف نفسه عرف ربه
ومن عرف ربه عرف نفسه
كلمة سأفعل كذا وكذا وسأعطي وسأمنع هذا كله يبتعد عنه المؤمن لأنه يتنافى مع اسم الله القهار
تمرين اليوم ان نقهر شهواتنا مش نقهر الناس
تمرين عملي
يمكن أن تصل اليها قهاراً لشهواتي
أن يقهر متعلقات شهوته اي انسان متعلق بيه اقهر نفسك وابعد قلبك عنو مش تبعد انتا عنو لا القهر هو للخطئ الذي تفعلة معه وليس بالبعد عن من تحب بل قهر تعلق قلبك به لو تعلقت بالتلفزيون بالنت باي شئ اقهر نفسك عنه بمنع نفسك عنه تدريجيا اضحك علي نفسك وحدها وحده وحده بس لازم تكون بمنهجية لكي لا نسرح في الطريق وكل ما تقع ارجع أقف تاني احنا بشر مش ملائكة فلازم تحط الفشل اساس في حياتك ولكن افظلفرق بين كده وبين اليأس ان المعترف بفضلة يحوله لسلم يصعد به الي الخطوة التالية اي يتعلم من اخطائة
لأن شهوته هي أعدى أعدائه
فإذا قهر ميله وشهوته وهواه معنى ذلك انتصر على ذاته
أن تقهر شهوتك التي هي أعدى أعدائك إن فعلت هذا قد حققت في نفسك هذا الاسم العظيم، بهذا الاسم تعرف ربك وبهذا الاسم تتخذ السبيل إلى طاعته ومحبته
اللهم اعنا علي تحقيق قهر شهواتنا وان ننساق مع تيارك الكوني في حال عبوديتك ياربي حقق عبودية قلوبنا لا بالاقوال ولكن بالانكسار والخضوع لك وبك ولكتابك حقق ياربي حقق ياربي
تعليقات
إرسال تعليق