الحكمة العاشرة:
الأعمال صور قائمة، وأرواحها وجود سر الإخلاص
هذه الحكمة مكملة للحكمة السابقةفلا قيمة للعمل مهما كان في مظهره مقبولاً ونافعاً إن لم يكن القصد الدافع إليه مجرد الحصول على مرضاة الله لا قيمة لاي عمل في ميزانك الا اذ كان له هدف واحد هو رضا الله
ذلك لأن النية السليمة قد تغني عن العمل في بعض الأحيان
وقرار الله في ذلك نافذ لا مردّ له: { وَقَدِمْنا إِلَى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً }
القلب فمحل نظر إلهنا الرحمن جل جلاله واعتناؤنا به يتركز على استخراج كل خوف وخشية وهيبة من غير الله وإحلال وتوثيق وتعميق وترسيخ حقائق الخوف منه والخشية منه
وقوله ( الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله)
ثم مراعاة جانب انكساره من أجل الله وتواضعه وتذلله للحق تعالي القائل في حديثه القدسي ( أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي )
ثم توسيع نطاق الحضور مع الله باستشعار اطلاعه وإحاطته بنا وأننا بين يديه
وما يتعلق بالقبور التي هي مأوانا وأول منزل من منازل الآخرة وآخر منزل من منازل الدنيا يجب أن نحافظ على الاستعاذة بالله تعالى من عذاب القبر في كل صلاة فريضة أو نافلة نصليها
اعرف اننا جميعا نحافظ عليها ولكن المقصود احضار القلب في الدعاء فلا يقبل الله من العمل الا ماحضر فيه القلب
والحضور تكلف في الاول وفي النهاية تمتع فتستحضر الموت من جانبه المشرف انه لقاء الله لقاء المحبوب والراحة من تقلبات الدنيا بكل مافيها
لاتري دنياك الا بعين مولاك فاكيد حينما يحين موعد اللقاء اتراك تخاف من لقاء حبيبك ام تفرح وتسعد تقول بكل قلبك حبيب جاء بعد غياب
انتباهنا لقلوبنا وديارنا وقبورنا زاد واستعداد للقاء الله وللتهيؤ للوفاء بالعهد بل وسبب لكشف الغمم والظلم والنقم عن أمة هذا الحبيب المحبوب
اللهم يا قوي يا قادر يا مجيب صل وسلم في كل لحظة ونفس على عبدك ونبيك الطاهر الحبيب سيدنا محمد وآله وارزقنا رزق الروح والجسد صفي ارواحنا اجعلها خالصة مخلصه لك وحدك لاشريك لك وادفع البلاء وفرج على المكروبيين يا أرحم الراحمين
اللهم يا قوي يا قادر يا مجيب صل وسلم في كل لحظة ونفس على عبدك ونبيك الطاهر الحبيب سيدنا محمد وآله وارزقنا رزق الروح والجسد صفي ارواحنا اجعلها خالصة مخلصه لك وحدك لاشريك لك وادفع البلاء وفرج على المكروبيين يا أرحم الراحمين
ردحذفيارب
ردحذف