الحكمة 48 من حكم النور والسرور لابن عطاء الله

 مِنْ عَلَامَاتِ مَوْتُ الْقَلْبِ عَدَمَ الْحُزْنِ عَلَىَ مَا فَاتَكَ مِنَ الْمُوَافِقَاتِ، وَتَرْكُ الْنَّدَمِ عَلَىَ مَافَعَلَهُ مِنْ وُجُوْدِ الْزَلّاتِ

 موت قلبك ًًَََََ كلمه مرعبه جدا مجرد ذكرها يوجع القلب ويريد ابن عطاء الله ان يعطينا ترمومتر لقلوبنا

 وهو أن سرورك بالطاعة وحزنك على المعصية علامة حياته 

 لما في الحديث : " من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن " 

فإن الأعمال الحسنة او الإحسان في عملك حينما نجعله هدف لحياتنا وان نبحث دائما عن مراتب الإحسان في الاعمال فهي من علامات أنك محسن مع ربك في عبادتك اي تعبده وكأنك تراه

والعكس..... حينما تجد نفسك كسول  تحب الراحه وتركن لها فهو من علامات الموت 

ما من احد الا ويحب الراحه  لكن النفوس الطيبه تجاهد حتى ترضى ربها لأنها علمت ان الله يحب اليد العامله بإحسان فيجاهد نفسه على أن يصل لرضي ربه ويدعو ربه في اوقات السحر بأن يهبه الله العمل الصالح لكي يتقرب به إلى ربه  وذلك كل يوم وان غفل عن ذلك ليوم واحد يستمر في لوم نفسه ولكن اللوم الايجابي الذي يحركه لكي يقف سريعا

 اما من يقفون كل أسبوع يوم وينامو باقي الأسبوع ثم يطلبون الرضى والرزق فهم من ارادهم ابن عطاء الله في حكمته هذه انه اشاره لموت القلوب وموتها سبب انها الفت نعمه ربها فنامت وسقطت 

 مع الإلف نوم ووخم وكسل ثم تشكي ثم حسد وهكذا لا تقف مراتب الهبوط ابدا كمان انه لا تقف مراتب الصعود 

فمن كان لايحزن على يوم فاته من العمل الصالح وانه لم يوفق في ٢٤ ساعه حتى ولو بعمل واحد فقط فعدم حزنه اشاره على موت قلبه ومن لم يندم على ما ضيعه وانه تعب سنين طويله في الوصول لدرجات عليا ثم بسبب هوي لنفسه أفسد كل ما قدمه وضيع كل عمله بكلمه واحده ولكن لسانك مغرفه لقلبك يامسكين فحينما يموت القلب لايستطيع تحمل الصحبه الصالحه وهكذا لايندم علي مافاته من ايام كان يتعب فيها ولكن عند الله غالي والان تتعب وتتعب ولكنك رخصت نفسك وستظل في هبوط حاد في دورتك الدمويه مادمت لاتندم على ماضيعته 

ومن علامات حياه القلب الرضا والسرور والنور  رضا الحق عنك تشعر به في قلبك عمليه تبادل كلما وجدت نفسك في حاله سرور اعلم ان ربك راضي عنك لذا قلنا ان الحكم بشأنها تعلي في قلبك رضا ربك بمجرد قرائتها تسعد وتنال الرضا فهي قمه في متعه العلم  ورضا الرب  يقتضي السرور 

والأعمال السيئة علامة على غضبه وغضبه يقتضي الحزن  فمن رضي الله عنه وفقه لصالح الأعمال  ومن غضب عليه تركه في زوايا الإهمال وأصعب عقاب ان يهملك ربك كما استهنت بقدره يهينك ويهملك فالجزاء من جنس العمل يامسكين استيقظ قبل أن تدخل قبرك فتندم يوم لاينفع الندم لذا قال حبيبي الندم توبه مادمت تندم فابشر بأن مازال لك قلب ينبض بحب ربك

اللهم بحق وجاه حبيبك عندك نور بصيرتنا وحول احوالنا لاأحسن الاحوال واجعل لنا ودا في كل حال ود الحب والقرب والجمال ياذا الجلال والاكرام تب علينا يا خير التوابين توبة نصوحه يا الله واكشف جميع الضر والحزن وحول الحال إلى خير حال وأحسن يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين