رسائل في شرح الحكمة 74 من حكم النور والسرور لابن عطاء الله

 متَى رَزَقََك الطَّاعةََ والغِنَى بِهِ عَنْهاَ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ قَد أَسْبَغَ علَيكَ نِعَمَهُ ظاهِرةً وباطِنةً

إحسسنا بالنعم من أكبر النعم لانه الصراط المستقيم الذي ندعوا به في كل صلاة هدايتنا اليه ليس سهلا لذا أمرنا ربنا ١٧ مره في كل يوم ان نطلبه ان يهدينا الي الصراط المستقيم وهو طريق احسسنا بنعم ربنا كل ما كنا حسين بنعمه وبنرجع كل حاجه ليه ومش بنعيش مع النعمه بالعكس عايشين مع المنعم وقلبنا فاهم كويس انها منه له

 أي نعمه من الله والي الله

 اللهم ما رزقتني مما احب فاجعله قوةً ليّ فيما تحب هي ملاك قلبك 

                 تملك قلبك باحساسك بنعم ربك

 ومستحيل يوصل القلب للمعني ده إلا إذا نظف من دخان الهوى وتلوثات البيئه المحيطه بنا من أهل وأقارب وعمل وعيال كلو كلو عبار عن دخنه بتعكر صفو القلب إلا إذا كانت الصلاه مكان لغسل أوساخ القلب من ظلمات الوهم واخرجنا منها على خير علشان كده حببنا كان بيقولها دائماً إرحنا بها يابلال 

ومقصود ابن عطاء الله هنا الطاعه ال بتخرج من قلبك مش الحركات والسكنات اي طاعتك بقدرها يكن رزق ربك 

                 يعني عملتها بقوه قلب حاضر ربك هيكون معاك حاضر

 ويكفيك ويرضيك ومن كل سوء هينجيك

 والعكس عملتها بالظاهر جائتك الفتن من كل مكان ومن أكبر الفتن انك تحسن انك ال بتعمل انتا ال تعبت في شغلك ومجهودك كله بتاعك

                          لسانك بيقولك من فضل ربي وقلبك بيصرخ انا ال عملتها

 اما تنجح بس طبعا اما تفشل بقه تلوم الخلق وتقول شوفت حسدوني مبهدلني من عيونهم عمرك ماترمي ال عقاب على نفسك بترميه على ال حوليك وتعيش في دور الضحيه

                  وهنا سقط في الرمال المتحركه دور الضحيه 

هو عرض لمرض النفاق وانك مكنتش بتعمل العمل إِلا لرضي نفسك وغرورها وكبريئها وحينما يعاقبك ربك لترجع اليه وتعترف بخطئك تزداد عند علي عندك وتظل تندمج حتى تصل إلى العقده بدل ان كان حب ربك كاالعقده في الحبل أصبحت كلك عقد وكلاكيع 

اي عقده وكلكيعه سببها الأساسي انك كنت منافق ومكنتش بتعملها لربنا والعكس

                الإنسان المسالم ال عمل عمل صادق فعلا مستحيل يتعقد

 لانه قلبه كله سلام وماشي على سلالم السلام ويتنعم بحب حبيب رب السلام فهو مسالم أينما وجد نشر السلام على من حوله أينما كان في اي شارع وبيت ودوله فهو نور على نور ينشر نور السلام لانه يشعر دائما بنعم ربه وقلبه مليان بالمعنى ده 

عسى أن تكرهوا شئ وهو خيراً لكم وعسى أن تحبو شئ وهو شرا لكم 

                   فهو مسلم لربه تماما معندوش واحدفي الميه حتى اعتراض

 هذا هو مقصود الحكمه وان هذا هو دليل اصباغ نعم ربك ظاهرا وباطنا 

من أروع الأدعية التي عبرت عن هذه الحكمة قولالشيخ أبو الحسن رضي اللّه تعالى عنه في حزبه الكبير : 

“ نسألك الفقر مما سواك ، والغنى بك حتى لا نشهد إلا إياك “ 

                 فهؤلاء الأغنياء باللّه الغائبون فيه عما سواه  لا ينظرون لبشر لان قلبه أدرك انهم لا فائده منهم هم جحدوا نعمة خالقهم فهل يصنون ودك مستحيل 

                         هم ادركوا ان من المستحيلات ان يشعر البشر بنعم ربهم

 فهل يصنون نعمتك عليهم لذا قالها حبيبي ونور عيني من لا يشكر الناس لا يشكر الله 

وكأنه ترمومتر انك حامد شاكر انك بتحس بفضل اهل الفضل عليك  

وحبيبي قالها: “ أحبّ العباد إلى اللّه الأغنياء الأخفياء الأتقياء “ 

أو كما قال صلى اللّه عليه وآله وسلم : وفي حديث آخر “ ليس الغنى بكثرة العرض ، إنّما الغنى غنى النّفس “

وهو الغنى باللّه وهذه هي النعمة الحقيقية  فالنعم الظاهرة هي تزيين الجوارح بالعباد والنعم الباطنة هي إشراق القلب  بالأسرار 

وقيل : النعم الظاهرة هي الكفاية والعافية ، والنعم الباطنة هي الهداية والمعرفة 

وقيل : النعم الظاهرة راحة البدن من مخالفة أمره ، والباطنة سلامته من منازعة حكمه وحقيقة النعمة من حيث هي ما لا يوجب ألما ، ولا يعقب ندما ، 

وقيل : النعمة العظمى الخروج من رؤية النفس ، 

وقيل : النعمة ما وصلك بالحقائق وطهرك من العلائق وقطعك عن الخلائق ، وباللّه تعالى التوفيق . 

وما اكثر أقوال اهل النعم والتلذذ بيها

 اللهم اجعلنا ممن ذاق فعرف ومن عرف واغترف حتى ملئ قلبه بنور وسرور حقائق النعم وهداه ربه الي الصراط المستقيم في الدنيا والآخرة بأكبر نعمه نعمة حبيبك صلى ياربي عليه وارزقنا سماع إلهامك إليه بالمحامد في مقامه المحمود اغنني بها واملئ قلوبا شوقأً لها ياكريم يارحيم

#حكم

#الحكم_العطائية

#ابن_عطاء_الله  #شرح_الحكم

#شرح_الحكم_العطائية

#حكم_النوروالسرور

#حكم_ابن_عطاء_الله

#دعاء

#كن_له_يكن_لك