لَيْسَ كُلُّ مَنْ ثَبَتَ تَخْصيصُهُ كَمُلَ تَخْليصُهُ
تخصيصة تعني الخصوصيه والكمالات والكرامات وتجعلك على حافة الهاوية اكيد من آفات النفوس والكبر والعُجب والرياء والحسد الرباعي السرطاني المميت لكل من وصل أو ظن انه وصل
لا وصول الا اذا بلغت الحلقوم سعتها نقول وصلنا وخلصنا الرحله قبل كده تقول وصلت أو خلصت يبقى انتا في معية شيطانك فخد بالك لكل من له هدف ديني او دنيوي حتى متقلش وصلت متحطش ليك سقف بمجرد منحط سقف يبقى بتقول لنفسك إنف اكتفيت يعني هنا خلصت حياتي بتحط بيَإيدك نهيتك يامسكين وانتا لاتدري وليس هذا إلا لعُجب كامن ومستخبي في القلب ورم سرطاني خبيث لا يدركه الا المستبصريين
اللهم ارنا امراضنا بكل وضوح كما اريتها عبادك الصالحين وأعنا على التخلص من كل سرطان في باطننا وظاهرنا ياكريم وان كنا عندك من المتخصصين المَخلصين فاكتب لنا بخاتمة الصادقين والشهداء ياكريم
قال يحيى بن معاذ الرازي ، رضي اللّه تعالى عنه : إذا رأيت الرجل يشير إلى الآيات والكرامات فطريقه طريق الأبدال... يعني طريق الكبار أوي...
وإذا رأيته يشير إلى الآلاء والنعماء فطريقه طريق المحبة وهو أعلى من الذي قبله
وإذا رأيته يشير إلى الذكر ويكون قلبه معلّقا بالذكر الذي ذكر فطريقه طريق العارفين وقلنا قبل ذلك فيهم كلام كثير وهو أعلى درجة من جميع الأحوال من عرف ربه كفاه مادونه وبداية طريق العارفين في إتهام النفس أتهم نفسك تنجوا مش تجلدها اتهما الجلد يأس والاتهام حركه الجلد بيخليك واقف في مكانك الاتهام بيخليك تتحرك وتتغير اعرفها بالحرمان مستحيل تعرف نفسك إلا لما تحرمها واول طريق الحرمان الصيام كثرة الصيام تعينك على معرفة نفسك التي بين جنبيك وتخلصك من مكرها فادعوا ربك إن يجعلك باب الصيام سهل ومريح حي ةةتي تضع رجلك على أول طريق العارفين
وقال أبو يزيد ، رضي اللّه عنه : كنت في بدايتي يريني الحقّ تعالى الآيات والكرامات فلم ألتفت إليها ، فلما رآني كذلك جعل لي إلى معرفته سبيلا .
لا يستحقر الورد إلا جهول
الورد : عبارة عما يقع بكسب العبد من عبادة ظاهرة أو باطنة
والوارد : هو الذي يرد على باطن العبد من لطائف وأنوار فينشرح بها صدره وتُسر بها حياته ويستنير بها قلبه وسرّه ولذا الحكم نور وسرور
فالورد : ما من العبد للحقّ تعالى من معاملة وعبودية
والوارد : ما من الحق سبحانه للعبد من لطف وكرامة ووعي تجد عقلك متفتح لفكره جديده
كما قال في « لطائف المنن »
قال أبو الحسن السّراج ، رضي اللّه عنه : ذكر عند الجنيد أهل المعرفة باللّه تعالى ، وما يراعونه من الأوراد والعبادات بعد ما لاطفهم اللّه به من الكرامات ، فقال الجنيد :
العبادة على العارفين أحسن من التيجان على رؤوس الملوك .
وقال أبو بكر العطّار : حضرت الجنيد عند الموت في جماعة من أصحابنا فرأيناه قاعدا يصلّي ويثني رجله إذا أراد أن يسجد ، فلم يزل كذلك حتى خرجت الروح من رجليه ، فثقلت عليه حركتهما ، فمدّ رجليه ، فرآه بعض أصدقائه ممن حضر ذلك الوقت ، وكانت رجلا أبي القاسم قد تورّمتا ، فقال : ما هذا يا أبا القاسم ؟ فقال : هذه نعم اللّه ، اللّه أكبر ، فلما فرغ من صلاته قال له أبو محمد الجريري : يا أبا القاسم ، لو اضطجعت . .
فقال : يا أبا محمد ، هذا وقت وجود منّة اللّه ، اللّه أكبر ، فلم يزل ذلك حاله حتى مات ، رحمه اللّه
وجاء في الأثر كلام تارة يروى عن الحسن بن عليّ ، وتارة يروى عن الحسن البصري ، ومرة عن عائشة ، رضي اللّه عنهم أجمعين ، وبعضهم يحكيه عن النبي صلى اللّه عليه وسلم في المنام : « من استوى يوماه فهو مغبون ، ومن كان يومه شرّا من أمسه فهو محروم ، ومن لم يكن في مزيد فهو في نقصان ، ومن كان في نقصان ، فالموت خير له » .
وقد يكون استحقار الورد من المكر والاستدراج للعبد ، ويكون مبدأ ذلك أن تلوح له خيالات ، وتظهر له صور كرامات توجب له استحسان حالته واختيار بطالته ، وفي ذلك رفض العبودية بالكلية ، وهو أمارة لوجود الطرد والبعد ، والعياذ باللّه ، وصاحب هذا عظيم الجهالة ، شديد العماية والضلالة .
فقال الجنيد : إنّ العارفين باللّه أخذوا الأعمال عن اللّه ، وإليه راجعون فيها ، ولو بقيت ألف عام لم أنقص من أعمال البر ذرّة إلا أن يحال بي دونها ، وإنه لأوكد لي معرفتي ، وأقوى في حالي
قال السّهروردي رضي اللّه عنه في كتاب : « عوارف المعارف » : « فأما من تعوّق بخيال ، أو قنع بمحال ، ولم يحكم أساس خلوته بالإخلاص فيدخل الخلوة بالزّور ، ويخرج بالغرور ، فيرفض العبادات ويستحقرها ، ويسلبه اللّه تعالى لذّة المعاملة ، ويذهب عن قلبه هيبة الشريعة ، ويفتضح في الدنيا والآخرة ، فيعلم الصادق أنّ المقصود من الخلوة ، التقرب إلى اللّه تعالى بعمارة الأوقات ، وكفّ الجوارح عن المكروهات ، فيصلح لقوم من أرباب الخلوة مداومة الأوراد ، وتوزيعها على الأوقات ، ويصلح لقوم دوام المراقبة ، ويصلح لقوم ملازمة ذكر واحد ، ويصل لقوم الانتقال من الذكر إلى الأوراد ، ولقوم الانتقال من الأوراد إلى الذكر
وهكذا كان السلف رضي اللّه عنهم لم يحوجهم الحقّ سبحانه وتعالى إلى ظهور الكرامات الحسية لما أعطاهم من المعارف الغيبية والعلوم الإشهادية ولا يحتاج الجبل إلى مرساة ، فالكرامة رافعة لزلزلة الشك في المنّة ومعرّفة بفضل اللّه تعالى فيمن ظهرت عليه وشاهدة له بالاستقامة مع اللّه سبحانه .
قال أبو نصر : « وقد حكى لنا ابن سالم في معنى ذلك حكاية عن سهل بن عبد اللّه رضي اللّه عنه أنه قال : كان رجل بالبصرة يقال له « إسحق بن أحمد » وكان من أبناء الدنيا فخرج من الدنيا ، أعني من جميع ماله ، وتاب ، وصحب سهلا فقال يوما لسهل : يا أبا محمد ، إنّ نفسي هذه ليست تترك الصياح والصراخ من خوف فوت القوت والقوام ، فقال له سهل : خذ ذلك الحجر وسل ربّك أن يصيره لك طعاما تأكله ، فقال له : ومن إمامي في ذلك حتى أفعل ؟
فقال : إمامك إبراهيم عليه السلام حيث قال : ( رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )
المعنى في ذلك : أنّ النفس لا تطمئن إلّا برؤية العين ؛ لأن من جبلتها الشكّ ، فقال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى حتى تطمئن نفسي فإني مؤمن بذلك ، والنفس لا تطمئن إلّا برؤية العين
قال : فكذلك الأولياء يظهر اللّه لهم الكرامات تأديبا لنفوسهم وتهذيبا لها ، وزيادة لهم » انتهى كلام أبي نصر
قال بعض السلف : ألطف ما يخادع به الأولياء الكرامات
وذكر عن حفص ، أو غيره ، أنه كان جالسا وحوله أصحابه فنزل ظبي من الجبل فبرك عندهم ، قال : فبكى أبو حفص فسئل عن بكائه فقال : كنتم حولي فوقع في قلبي أن لو كان لي شاة لذبحت لكم ، فلما برك هذا الظبي عندنا شبهت نفسي بفرعون حين سأل اللّه تعالى أن يجري معه النيل فأجراه معه ، فبكيت وسألته الإقالة مما تمنيت وأطلقت الظبي
اللهم ارنا امراضنا بكل وضوح كما اريتها عبادك الصالحين وأعنا على التخلص من كل سرطان في باطننا وظاهرنا ياكريم وان كنا عندك من المتخصصين المَخلصين فاكتب لنا بخاتمة الصادقين والشهداء ياكريم
ردحذف