أجْهَلُ النّاسِ مَنْ تَرَكَ يَقينَ ما عِنْدَهُ لِظَنِّ ما عِنْدَ النّاسِ
إِذَا أَطْلَقَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ وَلَسْتَ بِأَهْلٍ فَأَثْنِ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ
وهما أيضاً من ذيول الحكمة التي قبلها
وقد عالج ابن عطاء الله هذا الموضوع بسلسلة من أربع حكم متوالية رُتِّبَ اللاحقُ من كل منها على السابق منها. وذلك نظرً إلى أهمية الموضوع وعلاقته المباشرة بالتوحيد
ما يعلمه الإنسان من نفسه وأحوالها يرقى إلى درجة اليقين ولا تخضع هذه الحقيقة التي يعلمها كل منا لأي نقاش ومن ثم فإنها لا تحتاج إلى رسم أي دليل
أمّا ما يراه أو يفهمه من واقع الآخرين وأحوالهم فلا يتجاوز في أرقى درجاته الظن ذلك لأن معارف الإنسان عن غيره من الناس لا تتجاوز ما قد تبصّره به عيناه أو ما قد يتسرب إلى سمعه وإنما يدرك كل من السمع والبصر من شؤون الآخرين وأحوالهم الظاهر المرئي أو المسموع فقط
والظاهر ليس دائماً عنواناً للباطن بل كثيراً ما يكون مخالفاً أو مناقضاً له ومن ثم فقد كانت معارف الإنسان عما تنطوي عليه أحوال الآخرين وشؤونهم لا تتجاوز في أرقى ما تستند إليه قناع الكل يلبس القناع فتصبح لاتعرف من هم ولا من انتا حتى من كثرة مايخدع الإنسان نفسه يصل لدرجة انه من يمدحه فعلا ً كنت أظن الناس تضحك ممن يمدحونهم حينما كان اللَقلب نقي وحينما انظر إليهم فلا أجد ماتوقعته من ضحكات بكى قلبي ممن يصدق ما يُمدح به كيف يصل الإنسان لهذه الدجه الخطير عافانا الله من ذلك
فإذا سمعت ثناء شخص ما عليك فهو إنما يعتمد في ثنائه هذا على الظاهر الذي ظهر له منك فهم لا يعرفون باطنك وبالتالي المدح لشئ مزيف فيك اتصدق تزيف انتا فاعله!!
هذا قمة السفه العقلي ان نصدق كذبات نحن صنعناها بأنفسنا
أيعقل ان انسان يحرك شفتيه وراء ام كلثوم او حليم مثلا فيعتقد من يراه انه صوته هو فيمتدحه كثيراً لجهله بأن هؤلاء مطربين مصريين مشهورين أيعقل ان يصدق نفسه ويعيش دور المطرب ويظن بنفسه ان صوته جميل!!
كذلكم الشأن فيمن يثني عليك بالصلاح والتقوى أو الورع والزهد أو الإخلاص لله وأنت اعلم بنفسك منهم بأنك مبتلى بكثير من الشوائب والأمراض السرطانية التي لا يعلمها إلا ربك عنك وقد اسدل عليك ستره الجميل اتصدق نفسك انك تقي نقي فعلاً! ¿
بقي أنك قد تقول: كما أن في الناس من يخطئون في المدح والثناء
ففيهم أيضاً من يخطئ في الاتهام فلماذا أفرد ابن عطاء الله الحالة الأولى بالتنبيه والمعالجة؟
والجواب أن انتقاد الناقدين لك ينطوي في كل الأحوال على ما هو خير لك
وإذا صح أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول: رحم الله امرأً أهدى إلى عمر عيوبه فإن كلاً منا أولى منه بهذا الكلام
ثم قال ابن عطاء الله رضي اللّه عنه :
( إذا أطلق الثناء عليك ولست بأهل ، فأثن عليه بما هو أهله ).
اي إذا أطلق اللّه الثناء عليك على ألسنة خلقه بما لا تعلمه من نفسك ولست بأهل له فأثن على اللّه بما هو أهله : أي بما يستحقه من التعظيم ليكون ذلك شكرا لنعمة إطلاق الألسنة بالثناء عليك
وأيضا فإنه هو الذي ستر عنهم مساوئك وأظهر لهم محاسنك ولو أظهر لهم ذرة من مساوئك لمقتوك وأبغضوك فإن العبد محل النقائص والحق تعالى محل الكمالات
فالناس في حالة المدح والذم على ثلاثة أقسام :
قسم : يفرحون بالمدح ويكرهون الذم لأن نفوسهم غالبة عليهم
وهم العوام الغافلون
وقسم : يكرهون المدح ويحبون الذم لأنهم في مجاهدة نفوسهم
فكل ما يؤلمها ويقتلها أقبلوا عليه
وكل ما يحييها ويقويها فروا منه وهم العباد والزهاد والسائرون من المريدين
وقسم : يفرحون بالمدح لشهوده من مولاهم وينقبضون من الذم لشهودهم جلال من تولاهم وهم العارفون
إلهي قلبي متلهف للإقبال عليك ولكن عاقتني نفسي إلهي قربني وأزل عنى علائق التعلق بالبشر ولاتعلق قلبي بالزائل واحي موات قلوبنا ياربي وافتح لنا ابوابك الثمانية التائبون العابدين الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشرنا بالقبول يارحيم
#صباح_السعادة
#شرح_حكم_ابن_عطاءالله
#مولدالحبيب
#صلواعليه
#صباح_الحب_للحبيب
#يوم_ميلادك_اشرقت_الارض
#الدعاءنوروقبول
#الشكررحمةربك
#كن_له_يكن_لك
#صباح_الفل
#Buongiorno
#guenaydin
#BuenosDias
#GoodEvening
#مساء_الفل #مساء_الخير_والسعاده
#مساء_الخير
إلهي قلبي متلهف للإقبال عليك ولكن عاقتني نفسي إلهي قربني وأزل عنى علائق التعلق بالبشر ولاتعلق قلبي بالزائل واحي موات قلوبنا ياربي وافتح لنا ابوابك الثمانية التائبون العابدين الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشرنا بالقبول يارحيم
ردحذف