اليوم ١٨ من الأربعون جوهره من نور كتاب الله نستضئ قُلۡ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ أَنتُمۡ عَنۡهُ مُعۡرِضُونَ
قُلۡ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ
أَنتُمۡ عَنۡهُ مُعۡرِضُونَ
قُلۡ مَآ أَسَۡٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرٞ لِّلۡعَٰلَمِينَ (87) وَلَتَعۡلَمُنَّ نَبَأَهُۥ بَعۡدَ حِينِۢ
سورة ص فيها من الأسرار مالا يُحصي فتعالَو نرى شرحهامن الإمام حامد الغزالي فإنه أثلج بها الصدر وسكن ألم القلب
اذا كان الله بخاطرك وذكره يتردد بانفاسك والتفاتك كله إليه ابتغاءا لنفع أو دفعا لضر ..اذا علمت أنه ليس لك الا رحمته واذا طهر قلبك من السوء لخلق الله كل هذه من تعرفات الله اليك ومن تجلياته عليك ..اذا رزقك الاستسلام واذا كنت راضيا عنه في كل حال معترفا بعجزك بين يديه وانه لا حوله ولا قوة الا به
اعلم ان هذه كلها تجلياته عليك وقد أراد بك خيرا ان تعرفه فلا يضرك بعدها بعض التقصير هنا او هناك في الأعمال الجسدية وليس هذا معناه أن يباح لك إهمال الفرائض
لا ..بل المقصد أن هذا مبشر لك بالقبول وان قل عملك ...فكم من قائم لا يناله من قيامه التعب والسهر ورب صائم لم ينله من صيامه الا الجوع والعطش
فإن الأعمال أو العبادات التي تقوم بها كالهدايا التي تقدم للملك ..والتعرفات التي يتعرف عليك من خلالها مولاك هي كعطايا الملك فاين هداياك انت من عطايا الملك
والخلاصة ..أن تجعل اعتمادك كله على الله في القبول ولا تعتمد على طاعتك
فلا تفرح بزيادتها ولا تحزن على ما ترى من تقصير
بل اجتهد فقط قدر الاستطاعة وانتظر رحمة الله فقط في القبول فهو الكريم الذي يعطي دون مقابل
إذا تجلى لك الحق تعالى بإسمه الجليل أو بإسمه القهار وفتح لك منها باباً ووجهة لتعرفه منها ، فإعلم أن الله تعالى قد أعتنى بك وأراد أن يجتبيك لقربه ويصطفيك لحضرته
فإلتزم الأدب معه بالرضى والتسليم وقابله بالفرح والسرور ولا تبال بما يفوتك بها معها من الأعمال البدنية فإنما هي وسيلة للأعمال القلبية فإنه ما فتح هذا الباب إلا وهو يريد أن يرفع بينك وبينه الحجاب
ألم تعلم أن التعرفات الجلالية هو الذي أوردها عليك ، لتكون عليه وارداً والأعمال البدنية أنت مهديها إليه ٠ لتكون إليه بها وفرق كبير بين ما تهديه أنت من الأعمال المدخولة والأحوال المعلولة وبين ما يورده عليك الحق تعالى من تحف المعارف الربانية والعلوم اللدنية والذل وأذية الخلق وغير ذلك مما تكرهه النفوس ، فكل ما ينزل بك من هذه الأمور فهي نعم كبيرة تدل على قوة صدقك إذ بقدر ما يعظم الصدق يعظم التعرف أشدكم بلاء الأنبياء فالأمثل فالأمثل والصدق متبوع ، وإذا أراد الله أن يطوي مسافة البعد بينه وبين عبده سلط عليه البلاء حتى إذا تخلص وصلح للحضرة كما تصفى الفضة والذهب بالنار وما زالت الشيوخ والعارفون يفرحون بهذه النوازل ويستعدون لها
وأن هذه التعرفات الجلالية هي أختبار من الحق ومعيار للناس وبها تعرف الفضة والذهب من النحاس فكثير من المدعين يظهرون على ألسنتهم المعرفة واليقين فإذا وردت عليهم عواصف رباح الأقدار ألقتهم في مهاوي الإنكار من أدعى ما ليس فيه فضحته شواهد الإمتحان
وكان ابن العربي رضي الله عنه يقول :"العجب كل العجب ممن يطلب معرفة الله ويحرص عليها فإذا تعرف له الحق تعالى هرب منه وأنكر"وقال رضي الله عنه هذه التعرفات الجلالية على ثلاثة أقسام:
قسم عقوبة وطرد
وقسم تأديب
وقسم زيادة وترق
أما الذي هو عقوبة وطرد فهو الذي يسيء لأدب فيعاقبه الحق تعالى ويجهل فيها فيسخط ويقنط وينكر فيزداد من الله طرداً وبعداً
وأما القسم الذي هو تأديب فهو الذي يسيء الأدب فيؤدبه الحق تعالى فيعرفه فيها وينتبه لسوء أدبه وينهض من غفلته فهي في حقه نعمة في مظهر النقمة
وأما الذي هي في حقه زيادة وترق فهو الذي تنزل به هذه التعرفات من غير سبب فيعرف فيها ويتأدب معها ويترقى بها إلى مقام الرسوخ والتمكين
ولذلك قال بعضهم : "بقدر الامتحان يكون الإمتكان"وقال أيضاً :"اختبار الباقي يقطع التباقي".
وإذا أردت أن يسهل عليك الجلال فقابله بضده وهو الجمال
فإنه ينقلب جمالاً في ساعته وكيفية ذلك أنه إذا تجلى بإسمه القابض في الظاهر فقابله أنت بالبسط في الباطن فإنه ينقلب بسطاً
وإذا تجلى لك بإسمه القوي فقابله أنت بالضعف
أو تجلي بإسمه العزيز فقابله بالذل في الباطن وهكذا يقابل الشيء بضده قياماً بالقدرة والحكمة
وكان يقول رضي الله عنه : "ما هي إلا حقيقة واحدة إن شربتها عسلاً وجدتها عسلاً
وإن شربتها لبناً وجدتها لبناً وإن شربتها حنظلاً وجدتها حنظلاً
فاشرب المليح ولا تشرب القبيح" ومعنى كلامه رضي الله عنه هو كما تقابله يقابلك
ربي بنور رمضان انر قلوبنا بنور رضاك ياربي حتي لانرضي الا بما رضيته لنا ولا ننعم الا بما انعمت به علينا فنكون من اصحاب صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضاليين ياهادي المضليين اهدنا لصراطك المستقيم
#رمضان_كريم
#شهررمضان
#رمضان_الحب
#صباح_السعادة
#صباح_الرضا
#صباح_الحب
#صباح_النشاط
#صباح_الخير
#شرح_حكم_ابن_عطاءالله
#مولدالحبيب
#صلواعليه
#صباح_الحب_للحبيب
#يوم_ميلادك_اشرقت_الارض
#الدعاءنوروقبول
#الشكررحمةربك
#كن_له_يكن_لك
#صباح_الفل
#Buongiorno
#guenaydin
#BuenosDias
#goodmor ning
#GoodEvening
#おはよう
#مساء_الفل #مساء_الخير_والسعاده
#مساء_الخير
ربي بنور رمضان انر قلوبنا بنور رضاك ياربي حتي لانرضي الا بما رضيته لنا ولا ننعم الا بما انعمت به علينا فنكون من اصحاب صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضاليين ياهادي المضليين اهدنا لصراطك المستقيم
ردحذفربي بنور رمضان انر قلوبنا
ردحذف