توقفنا عند الفرقه الخامسه وسنكمل
الفرقة السادسة :
أقوام أضافوا إلى ذلك ما نسبوا به إلى الكفر كمن صدق بالنبوة من الفلاسفة ، واعتقد أن ذلك يرجع إلى ملك قائم ثم اقتضى له مولده أن يكون حسن السياسة
فهؤلاء كفرة وهذا تصور لا ينفع.
الفرقة السابعة : أقوام مظهرون للإسلام مبطنون للتعطيل المحض فهؤلاء شرار الفرق خالدون في الدرك الأسفل من النار.
والأمم كلها على خلاف هذه الطائفة وهي يسمع بها وقل ما ترى إلا آحادا يحملهم الاستخفاف على ذلك ، والأمم مطبقة على وجود الصانع وإن استعمل بعضهم معه الشركاء على اختلاف القول بالشرك من المعبودات من الأحجار والأحياء والكواكب.
***استعرض الإمام المتنور بدقه بالغه حقيقية الفرق والاختلافات وإن كنا في عصرنا هذا وبعد مرور اكتر٩٠٠عام على رحيله نقول ان كل فرقه ممن ذكرهم تفرعت الي الالف بل ملاين الفرق المبطنه ال مختفيه التي لايعلم بسرها الا مالك الملك فاللهم أرننا حقائق الحق وثبتنا علي الحق المبين ياكريم فنحن في نهايةالزمان
ثم استدرج الإمام في البدء بتوضيح ا لمعراج فقال:
وقد سميت هذا الكتاب : " بمعراج السالكين"
والله سبحانه يحملنا على الرأي الحق بعزته.
المعراج الأول......
ليعلم أولا أن ابتداءنا بهذا المعراج وتقديمنا له على أمثاله له ثلاثة أغراض :
أحدها : استعمال الطوائف المذكورة له واقتصارهم عليه فنرقيهم عنه إلى سواه.
الثاني : أنه مقدمة لما نذكره من معرفة النفس وقواها وبيان العوالم وأنها على مضاهاتها.
الثالث : أن نبين فيه ألفاظا واصطلاحات تغني عن تكرار بيانها وتمييز عالم الغيب عن عالم الشهادة. والحد المميز لهما ، وما العالم الذي وقع الخلاف في حدوثه وقدمه. وكمية هذه المعارج سبعة.
***بدء في سرد المعارج الي ٧
وحلل عناصر الكلام في نقاط حتي لا نتوه معه سافصل بين كلامي وكلام أمامي بي***هذه العلامه ***حتى استطيع توضح ما اكلت عليه في الفهم عنه
اعلم أن حقيقة العروج الصعود علوا تقول : عرجت في السلم أعرج. والألفاظ لها وجهان من الدلالة ، فوجه في الدلالة على الأشياء الجسمانية كمفهوم السلم والعروج.
والوجه الثاني : الدلالة على معاني الجسمانيات وأرواحها إما بطريق وضع اللغة وإما بالمجاز والاستعارة.٠
ولما كان السالك الباحث إلى معرفة بارئه تعالى طالبا للترقي عن ظلمات الجهل وأسفل السافلين من حضيض البهائم والجهلة ، وكانت البراهين والأدلة الموصلة إلى درجة العلوم شبه السلم الجسماني الموصل إلى العلو الجسماني ، وكانت مفردات البراهين ومقدمات القياس وأجزاؤه مادة له منها يتألف حاكت أضلاع السلم فإذا التسمية لا مشاحة فيها إذ هي مفيدة قال الله تعالى : (لَيْسَ لَهُ دافِعٌ* مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ* تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ) [المعارج ٢ ـ ٤]. ومن قام عنده البرهان على استحالة وجهه للبارئ تعالى يعرج إليه فيها طلب معنى عقليا ليحمل اللفظ عليه ،
وقد ذم الله تعالى فرعون اعتقاد كون الأسباب والمعارج جسمانية في قوله تعالى : (وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ) [غافر : ٣٦]. وقال الله تعالى : (وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ) [غافر : ٣٧]
***يعني ربك بيزم ال بيشوف الدنيا بالنظر الماديه البحته دي وبيبعت ليهم ال يفهمهم لو كانو فعلا صادقين وعاوز ين يفهمو بيتوفقو كما فعل الله مع د. مصطفى محمود حينما كان في النصف الأول من حياته من المادين حتى بعث الله له رؤيه عجيبه جعلت حياته تنقلب رأساً على عقب وبدء يفهم انه كان لا يفهم و يدعي انه يفهم رحمة الله عليه
و يكفي انه قيل فيه حينما تم ذمه بالملحد رد عليهم احد الصحفيين وقال ليهم ده بيلحد على سجادة صلاة !!
من كثرة ما وجد من صدقه في محاولة الوصل لربه ****
فالأدلة سلاليم الخلق إلى ربهم والذهول عنها هو المعبر عنه بالحجب. وقد ذكر الله تعالى ذلك في نعت الكافر ، فقال عزّ من قائل : (أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ) [النور : ٤٠]. الآية فعبر عن الاعتقادات الفاسدة بالظلمات وعن ترادف الشكوك بترادف الموج ،
****حلوه دي اوي وصف رائع لما بتشك في حد بتكون زي الموج ال بيخبط فيك وانتا واقف تترنح شمال ويمين زي السكران مساكين الناس ال بتشك بعد ما ربنا بيوريها حقائق الحق خودوا بالكم محدش بيتفتن الا بعد ما بيشوف ايات بينات واضحه تكون عليه حجه يوم الدين ***
وقال سيدنا الرسول صلىاللهعليهوسلم : " إنّ لله سبعين حجابا من نور وظلمة لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره". وليس المراد بالحجب إلا الطرق الموصلة إليه.
فلو كانت براهين فهي حجب نور ، ولو كانت شبها فهي حجب ظلمة.
والدليل على ذلك قوله : لأحرقت سبحات وجهه فإنها لو كانت جسمانية لاحترق وجهه بأولاها أو بآحادها ولم يشترط في الإحراق إلا مجموعها. والبرهان الحق على أن البارئ سبحانه لا يصح أن يكون محجوبا لعلتين :
إحداهما : أن الحجاب ليس إلا للأجسام والبارئ تعالى ليس بجسم.
والثانية : أن المحجوب يجب أن يكون في جهة والبارئ سبحانه لا جهة له بوجه. وإنما أرادصلىاللهعليهوسلم أن هذا السالك الباحث لو انكشف إليه هذه الموانع المانعة من تحقيق معرفة معبوده لأحرقت الأشياء التي استدل بها ما انتهى إليه بصره ، فعبر بالاحتراق عن الاضمحلال فهذا تحقيق هذه العبارات. ومضمون هذه الإشارات ،
والعالم هو السلم إلى معرفة البارئ سبحانه ، فهو الخط الإلهي المكتوب المودع المعاني الإلهية ، والعقلاء على اختلاف طبقاتهم يقرؤونه ومعنى قراءتهم له فهمهم للحكمة التي وضع دالا عليها. قال تعالى : (قُلِ انْظُرُوا ما ذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [يونس : ١٠١]. وقال سبحانه : (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ) [فصلت : ٥٣]. وقال تعالى : (أَفِي اللهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [إبراهيم : ١٠].
ولما كان الإنسان محجوبا مركبا من مواد مختلفة متضادة وكان محجوبا عن عالم الغيب ، ونعني بعالم الغيب كل غائب عن إدراك الحس ولم يتوصل إلى معرفته إلا بجد وتيقظ وقوة مفكرة خصته الحكمة الإلهية بأن جعلته دفترا جامعا مدبجا فيكون في ذلك فائدتان :
إحداهما : الإنعام عليه بإلزام أمور عجيبة تكون له مفاتيح لما غاب عنه كما قال تعالى : (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) [الذاريات : ٢١]. فهو يستدل بما شاهد في نفسه على ما لم يشاهد.
ولما كانت الأدلة والحجج منقسمة إلى الأتم والأنقص وكان طريق البرهان وتأليفه على الشرائط الصحيحة وكانت الأدلة متعذرة على العوام ، وكان الإقناع وقياس التمثيل والاستقراء أقرب إلى أكثر الأذهان خصت الحكمة الإلهية الصور الإنسانية بضروب من عجائب العوالم وغرائبها المستدل بها فيكون ضربا من التمثيل والاستقراء الذي يقاس به الشاهد على الغائب وأكثر ما عاملت الأنبياء عليهمالسلام الخلق بهذا النوع من أصناف الحجة لأن مقابلتهم بغير هذا الطريق صعب قال تعالى : (ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) [النحل : ١٢٥]. ولذلك جعلنا هذا المعراج أولا وأحلنا العوام على الاقتصار على تعلمه ، وذكرنا انقسامهم إلى طبقتين فيما تقدم فهذه إحدى فوائده وحكمه.
الحكمة الثانية : ولها فائدتان. إحداهما : يستحق بها العقوبة. وبالثانية : المثوبة.
فالأولى : استعماله لما يثق به وهو محسوس عنده مشاهد فشرطه أن لا يتعداه ولا يحمل أكثر مما يحتمل ، فمن البر ما يكون عقوقا والشيء متى جاوز حده ان إلى ضده.
والثانية : أن لا يستعمل الاستدلال به في ما لا يصح ويقضي على الغائب بما لا يقطع به على الشاهد ويزعم القطع به.
والفرق بينه وبين ما أمرنا استعماله أنه أمر باستعماله على جهة الحكمة وهو أن يكون له مذكرا أو زاجرا من غير قاطع ، وهذا المستدل يزعم أنه يقطع بما أخذ عنه من القياس كمن يزعم أن للبارئ سبحانه صورة كصورة الإنسان وأن علمه كعلمنا أو قدرته كاقتدارنا. وينتهي إلى ضرب من ضروب التجسم. قال الله تعالى : (ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ) [الكهف : ٥١]. وإنما نستعمل من ذلك ما أحسسنا أو شهدت التجربة به مما يزعمه المعتنون بالتشريح على طول الدهر فهذا مما لا يمتنع.
وإذا فهمت هذا القدر وساعدت عليه وأنست لقوله عليهالسلام : " إنّ الله خلق آدم على صورته" ، وفهمت أن معنى ذلك خلقه خلقة على شبه العالم ، فاعلم أن الإنسان عبارة عن حيوان ناطق مائت منتصب القامة ضحاك ، فهذا حد يتناول نفسه وجسمه لضرورة الفصل بينه وبين الأشخاص الحية وإلا فقولنا حيوان ناطق يتناول نفسه فقط. ثم هذا الحيوان الناطق أعني الإنسان تنقسم جملته في التقسيم الكلي إلى ثلاثة أشياء : نفس وروح وجسم.
فالجسم هو المؤتلف من المواد والعناصر الحاملة لروحه ونفسه وهو الشكل المنتصب ذو الوجه واليدين والرجلين الضاحك.
وأما الروح : فهو الجاري في العروق الضوارب والشرايين.
وأما النفس : فهو الجاري في العروق الضوارب والشرايين.
وأما النفس : فهو الجوهر القائم بنفسه الذي ليس هو في موضع ولا يحل شيئا ، وسنشبع الكلام عليه مقدار ما يحتمله الموضع فنتكلم على الجسم بمقدار ما يرشد إلى الغرض. ويكون معينا لما عسى أن نذكره من أمر النفس ، فنقول قال تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْطِينٍ) [المؤمنون : ١٢]. وقال تعالى : (فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) [الحجر : ٢٩]. فأخبر تبارك وتعالى عن ثلاثة أمور جسمه وروحه ونفسه ، وحقيقة الروح الحرارة الغريزية المنبعثة في الأعصاب والعضلات وهي موجودة للبهيمة وبها حياتها
، والفصل بين الآدمي والبهيمة هي النفس التي أضافها الله تعالى إليه في قوله تعالى (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) [الحجر : ٢٩]. فلو كانت للآدمي هذه النفس دون الروح المخلوقة للبهيمة لقصر عن أفعال البهيمة في الأكل والجماع والتصرف ، ولو أن البهيمة أعطيت النفس التي أعطيها الإنسان لكانت عاقلة مكلفة فخرج من الجملة أن للإنسان روحا ونفسا وجسما ، وللبهيمة جسما وروحا لا غير ، فأما آدم عليهالسلام ، فمخلوق من التراب والماء والهواء والنار ، وقد قال تعالى ذلك في قوله سبحانه : (مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ). وفي قوله سبحانه : (وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ) [الأنبياء : ٣٠]. وأما النار فقوله تعالى : (مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ) [الرحمن : ١٤]. فأول الدرجات التّراب ، فإذا مسه الماء قيل له طين فإذا مرت عليه دهور بكرور الشمس واكتسب منها يبسا وجفافا قيل له صلصال كالفخار شوفته؛؛ *****
كثر الكلام في هذه الجزئيه عن الفصل يريد أن يستشهد بافاصل بين الحقيقه الملموسه والروح والنفس فهناك عروجين عروج حقيقي بالسلم وعروح روحي بالروح وهو هنا يخاطب العقلاني التشدد الذي لايؤمن الا بالماديات
يحاول الإمام ان يناشدهم بعقولهم المحضه ويستدل بالعالم على ذلك حتى يستطيعوا ان يخرجوا من حضيض عقولهم الموهومه لان العقل والروح َالجسد كلهم نغمه َوحده في كون واحد والفصل بينهم سفسطه ومدي ونفاق يحب أن يِظهرون ان لهم عقول وييجادلونك في اشياء لو صدقو في جد الهم لوصوا الحقيقه ولكنهم متنطعين
الإمام العظيم الغزالي يمهد ويطلع بينا وحده وحده وياخد بروحك قبل جسمك وعقلك وبعدين بيمسك العقل ويشرح فيه بمنظور المدعيين للعقلانيه الماديه البحته
احب اقول انني منذ بدئي في هذا الكتاب ارتجفت شوقا لنهايته وكأني أشاهد فيلم اكشن وانتظر نهايته وبما سيفاجئنا الإمام الغزالي في المعراج الأول
تعليقات
إرسال تعليق