٢٢٢رسائل تآملية في شرح الحكم العطائيه تَطَلُّعُكَ إِلَى بَقَاءِ غَيْرِهِ دَلِيْلٌ عَلَى عَدَمِ وِجْدَانِكَ لَهُ وَاسْتِيَحاشُك بِفِقْدَانِ مَا سِوَاهُ دَلِيلٌ عَلَى عَدَمِ وُصْلَتِكَ بِهِ

 222) تَطَلُّعُكَ إِلَى بَقَاءِ غَيْرِهِ دَلِيْلٌ عَلَى عَدَمِ وِجْدَانِكَ لَهُ وَاسْتِيَحاشُك بِفِقْدَانِ مَا سِوَاهُ دَلِيلٌ عَلَى عَدَمِ وُصْلَتِكَ بِه

شرحها الشهيد البوطي فقال رحمة الله عليه 

وهي والثلاث الحكم التي قبلها تكرار لمعنى و َاحد لماذا يهتم ابن عطاء الله علي عدم الوقوف عند الورادات؟ 

والسبب ان الشيطان بيأخذ من الورادات وسيلة يجر بيها السالكين للانحراف 

فهو مدخل خفي وخطير لااهل الطريق  كثيرا من وقعوا فيها فخ خفي وقع فيه الكبار فاتحولوا لصغار إيهامهم بانهم اصبحو كبار فما بالكم بهذا العصر 

لذا اهتم به الحكيم ابن عطاء الله وقال

تَطَلُّعُكَ إِلَى بَقَاءِ غَيْرِهِ.... يقصد الحال او الوارد 

            وكل ما يحجبك عن الله هو الغير 

حتى الطاعات من الأغيار!!! ظاهره قرب والخافي منها ان يتحول لهدف مكانه بين الناس وظيفه مال حد يشوفك ويُعجب بيك اي شئ يحجبك فهو غير  

ولكنه قال بقاء يعني حال بيجي ويروح عاوزه يستمر يبقى بتتونس بيه بيفرحك  لما يمشي منك تزعل وتيأس خود بالك كده خطر هتمشي من الطريق وانتا مش حاسس لانه خفي فتنه خطيره لكل من سلك ده سلك عريان ال بيمسكه  بيتكهرب ويموت وهو مش حاسس

 والحال هو كمن بات في نور المصباح طيب ظهر النهار ويفضل يبص المصباح طلع الصباح فاطفئ القنديلا

تشبيه في مكانه بنعيش مع الاسباب والأحوال وننسي صاحب السبب 

نحاَل نَوسعها مش بس الوأرادت تطلعلك لأهلك واولادك تطلعك إلى الطبيب ليعالجك واعتمادك عليه تطلعك للدوله والطمئنينه ورزقك وووو

 مش بس طاعتك كل ما هو غير الله وتمسكت به وتعلقت به فأنت حجبت نفسك به عن ربك بيدك 

الدنيا ملعونه ملعون ما فيها الا ذكر الله.. يعني ما ُيذكرك بالله... وما والاه 

وإن من شئ إلا يسبح بحمده َولكن لا تفقهون تسبيحهم 

طيب ازاي  ربنا بيلعنها؟ هذه الأشياء عندما تجعل منها حجاب 

      فأنت من تضع لها اسم دنيا او آخره 

بنيتك في الشئ يتم تحويلها من دنيا لاخره 

وإذا تعلقت به بعد أن كنت تفعله لله وحجبتك النعمه عن المنعم أصبح دنيا انتا ال حجبتَو من آخره لدينا فاحذر ذلك الفخ 

 رُبما شخص يعمل ليل ونهار وهو كاصائم القائم بنيته يتحول بدل ان يعيش مع الاسباب عاش مع الله كمن قال فيهم حبيبي العامل على نفسه كي يعفها كامجاهد في سبيل الله 

إذاً نحن من نحول العمل إيما لي أو عليٌ

اتلهيت بيه!! تقول الله أكبر 

ودماغي في الشغل يبقى شكرا راح كده ثوابو كده حجبك عن ربك 

دَلِيْلٌ عَلَى عَدَمِ وِجْدَانِكَ لَهُ... يعني دليل على عدم معرفتك بالرب حقاً قلبك فاضي من حب الرب الصور بتاعة العبادات ملهاش لازمه كده انتا غايص في بحر الظلمات مندمج وعايش وناسي 

يعني ترمومتر قلبك حضوره مهما ضحكت على نفسك وقلت بعملو لله بتجوز لله عشان اتعف 

          اسئل نفسك اخبار قلبك ايه؟ 

حاضر في صلاتك يبقى تمام انتا صادق طيب بنصلي وشاردين في حورات دنيتنا يبقى انتا كاذب 

ازاي هو احنا مش ملائكة اكيد هسرح مش على طول اكون خاشع؟ تمام

انتا صح على الاقل الزم نفسك بفرض واحد خاشع فيه عشان تكون ماسك في الخيط الرفيع 

                 خشوعك هو الأصل مش فرع

                 مش استثناء هو الأصل افهم

ازاي ماستأنئش بالاغيار؟ مهو انا عايش فيها ليل نهار! 

الدواء هو أن تتعامل مع الأغيار على نهج الشرع الأموال الصناعه الاولاد كلو يدخل في تحقيق الشريعه الحلال والحرام متسيبش كلو على كلو 

اعلم ان الفاعليه مش في الطبيب ولا التجاره ال شغلاك ولا اي خطة انتا مشغول بيها

ألفيشة بتاعتها محطوطه صح يعني انك مركز وبتحولها لله متعديش حاجه الا

           متسئل قلبك لمين دي؟ 

بتتجوز؟؟ ليه

بتشتغل؟ لمين 

بتحب حتى؟ لمين 

بتاخد بالاسباب وتروح للطبيب؟؟ صح مصدق نفسك انو سبب ولا  مصدق ان الطبيب هو السبب 

مالذي يحصل؟ 

كلما ازدت انغماس في الدنيا كلما كنت اقرب لله! 

لأنك مع كل عمل بتعملو مركز وبتسئل سبحان من انقذني من ورطة الدنيا مركز انك بتعمل له وحده بتشرب الحمد لله حاسس بيها صحيت من النوم الحمد لله الذي احياني 

صح حاسس انك قومت من موته

        اهو ده بيحول كل أفعال الدنيا لله

 بالعكس بيلاقي يوم القيامه حاجات غريبه عباده كنت بتعملها بالصوره مش محسوبه وعمل دنيا في ظاهره ولكنك كنت تفعله  لله 

الحمد لله على نعمك العظيمة والحمد لله على نعمك

التي لاتحصي صلى على حبيبك صلاة تزيل من قلوبنا كل الأغيار وكل حجاب بيننا وبينك ياربي اهدم حائط السد بيننا وبينك وخذ ينواصينا الي ما يُرضيك وتصرفنا عن ما لا يُرضيك عافينا اللهم في ابداننا وذرياتنا  وقلوبنا ياحي احي مواتها يارحيم