249) لا يَلْزَمُ مِنْ ثُبُوتِ الخُصُوصِيَّةِ عَدَمُ وَصْفِ البَشَرِيَّةِ , إِنَّمَا مَثَلُ الخُصُوصِيَّةِ كَإِشْرَاقِ شَمْسِ النَّهَارِ , ظَهَرَتْ فِي الأُفُقِ وَلَيْسَتْ مِنْهُ ، تَارَةً تُشْرِقُ شُمُوسُ أَوْصَافِهِ عَلَى لَيْلِ وُجُودِكَ ، وَتَارَةً يَقْبِضُ ذَلِكَ عَنْكَ فَيَرُدُّكَ إِلَى حُدُودِكَ ، فَالنَّهارُ لَيْسَ مِنْكَ وإِلَيْكَ وَلَكِنَّهُ وَارِدٌ عَلَيْكَ .
250) دَلَّ بِوجودِ آثَارِهِ عَلَى وُجُودِ أَسمَائِهِ ، وَبِوُجُودِ أَسمَائِهِ عَلَى ثُبُوتِ أَوْصَافِهِ ، وَبِوُجُودِ أَوْصَافِهِ عَلَى وُجُودِ ذَاتِهِ ، إِذْ مُحَالٌ أَنْ يَقُومَ الوَصْفُ بِنَفْسِهِ , فَأَهْلُ الجَذْبِ يَكْشِفُ لهمْ عَنْ كَمَالِ ذَاتِهِ ، ثُمَّ يَرُدُّهُمْ إِلى شُهُودِ صِفَاتِهِ ، ثُمَّ يَرُدُّهُمْ إِلى التَّعَلُّقِ بِأَسمَائِهِ ، ثُمَّ يَرُدُّهُمْ إِلى شُهُودِ آثَارِهِ ، وَالسَّالِكُونَ عَلَى عَكْسِ هَذَا ، فَنِهَايَةُ السَّالِكِينَ بِدَايَةُ المَجْذُوبِينَ لكِنْ لا بِمَعْنَىً وَاحِدٍ ، فَرُبمَّا التَقَيَا في الطَّرِيق ِ، هَذَا في تَرَقِّيهِ وَهَذا في تَدَلِّيهِ .
هذه الحكمة ستجد شرحها في مقدمة تأملات في اسماء الله الحسنى
ياربي كلما تعمقت في هذه الحكم كلما ارتاح قلبي وكأن ابن عطاء الله يشرح لي طريقي من سنوات لو كنت أعلم بها منذ ذلك الحين ما تعبت في الطريق هكذا
كلام في غاية الدقه والروعه
وكأنه يشرح لنا اسماء ربنا القابض الباسط فكلا الحكمتين بدورو في فلك الحضره وعكسها الغفله
فالحضرة الربانية لها قدسيتها مستحيل ان يحضر الحضرة من كانت غفلاتة منهج لحياته فيشبه ابن عطاء الله إِنَّمَا مَثَلُ الخُصُوصِيَّةِ كَإِشْرَاقِ شَمْسِ النَّهَارِ , ظَهَرَتْ فِي الأُفُقِ وَلَيْسَتْ مِنْهُ ، تَارَةً تُشْرِقُ شُمُوسُ أَوْصَافِهِ عَلَى لَيْلِ وُجُودِكَ ، وَتَارَةً يَقْبِضُ ذَلِكَ عَنْكَ فَيَرُدُّكَ إِلَى حُدُودِكَ ، فَالنَّهارُ لَيْسَ مِنْكَ وإِلَيْكَ وَلَكِنَّهُ وَارِدٌ عَلَيْكَ .
كلها واردات أحوال اصحاب الطريق ومستحيل يحس بيها الا الصادقين في طريق المحبه اللهم اجعلنا منهم ياكريم
من لم لكن له ورد من الاستغفار واحضار نية التوبة في كل حال فهو جُنب وغير مؤهل لحضور حضرة الحق وليس المقصود هنا بالجنابة المعروفة بل مقصودها هو ان القلب مليئ بالغفلة وشدة ظلمتة لاتؤهل العبد من الحضور في العبادات بشكل عام
وهنا نقص في صدقك فاعلم
اذا نستنتج من هذا ان شكوانا بعدم الحضور في يالصلاة والذكر والقرأن انه عرض لمرض الغفلة
اي حينما نتمني الحضور في حضرة الرب يجب اولا ان نتطهر من غفلتنا بمقام التوبة ولا نستطيع ان نقف علي مقام التوبة الا اذا علمنا قدر ظلمتنا هات شيخ لك يعلمك ويربيك فما من احد في طريقنا هذا إلا وله شيخه فانتا إيما لن يكن لك شيخ فاهم خباياك ولا فإن شيخك الشيطان ياعزيزي سيستدرجك من حيث لا تدري فلا ينقذك من هذه الحفره الا بتوبه نصوحه الحق نفسك
وان بمجرد ان نركز في مقام التوبة واهم توبة هي توبتنا عن الغفلة
لانها السهل الممتنع لا معاصي لاكبائر ولا صغائر ملحوظة
ولكنها غفلة عن معني الحياة والوقت هو ترمومتر هذه النقطة
كلما شعرنا بقيمة الوقت وكنا نخاف اشد خوفا من اول سؤال في قبرنا عن عمرة فيما افناه
اذا غفلتنا في السايب اي عيشنها سايبه مفيش رابط مفيش دقة مفيش تحديد لهدف يومي وهدف اسبوعي وتركيز في قيمة الزمن كلها دلائل علي الغفلة ولانها ليست واضحة فترموتر الغفلة اذا كما وصفة ابن عطاء الله في الحضور مع رب الاكوان في كل شئ سواء ذكر او قرآن او صلاة الحضرة هي اشاراتنا في تحديد هويتنا واننا نحتاج لتوبة صادقة وخلوة ووضوء بنية التوبة اي بنركز خمس مرات بوضوء نيته التوبة من الغفلة
واسهل طرق الحضرة الذكر واكثرهم نتيجة سبحان الله وبحمده ولكن بدقة ورقة وتخيل انك تقف علي البحر وتري امام عينيك البحر وزبده وان الله سيغفر ذنوبك وان كانت مثله
اذا تخيل الثواب تعين القلب علي الحضور والتأمل فيما يقوله السان
هدئ من روع قلبك فنحن بين يدي الرب وهو أعلم بنا من أنفسناولا يخفى عليه شيء من أمرنا
يارب أصلح القلب واجمعنا بحبيبك فقد ثأمنا مكر الماكريين مكر انفسنا يا كريم يارحيم
يا رب العباد يا كاشف البلايا اكشف بلاء قلوبنا من الالتفات لغيرك يا مطلعا على الضمائر والسرائر والنوايا خلص نوايانا بخالصة التوبة وامحوا منها كل ماسواك نقها كما نقيت الثوب الابيض من الدنس اغسلنا من ذنوبنا بالماء والثلج والبرد ياربي
تعليقات
إرسال تعليق