241) لا يُخْرِجُكَ عَنِ الوَصْفِ إِلاَّ شُهُودُ الوَصْفِ .
242) المُؤْمِنُ يَشْغَلُهُ الثَّناءُ عَلَى اللهِ عَنْ أَنْ يَكُونَ لِنَفْسِهِ شَاكِراً ، وَتَشْغَلُهُ حُقُوقُ اللهِ عَنْ أَنْ يَكُونَ لِحُظُوظِهِ ذَاكِراً .
243) لَيْسَ المُحِبُّ الَّذِي يَرْجُو مِنْ مَحْبُوبِهِ عِوَضاً وَيَطْلُبُ مِنْهُ غَرضاً فَإِنَّ المُحِبَّ مَنْ يَبْذُلُ لَكَ , لَيْسَ المُحِبُّ مَنْ يُبْذَلُ لَهُ
لا يخرجك عن الوصف إلا شهود الوصف*
الثلاث حكم لهم محور واحد سنرى الشهيد البوطي شرحها ازاي...
المراد بالوصف الأول الوصف المنسوب إلى الإنسان، والمراد بالوصف الثاني الوصف الرباني الذي يحكم الله به على الإنسان.
فالوصف الأول، ما ينسبه الإنسان إلى نفسه من القوة والعلم والعزة والغنى ونحو ذلك. والشأن في الإنسان أن ينسبها إلى نفسه على وجه الامتلاك لها ولذلك يفخر ويتباهى بها.
والحقيقة أن الإنسان لا يملك من الصفات التي ينسبها إلى ذاته ويتباهى بها شيئاً، وإنما هو ممتَّع بها من قبل الله عز وجل، وآية ذلك أنه يستقبلها ويتمتع بها دون أي جهد منه، ثم إنها تنفصل عنه وتغيب عن كيانه دون أي اختيار منه، ولكن الإنسان مع علمه بهذه الحقيقة يظل يفتخر بالقوة التي يتمتع بها، ويفتخر بالعلم والعزة والغنى والذكاء ونحوها من الصفات المحمودة التي قد يمتع الله بها إلى حين.
ومهما وقف الإنسان على مثل قول الله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً}
وعلى مثل قوله عز وجل: وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ}
وقوله: {وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}
فالشأن فيه أن يظل متباهياً بهذه الصفات التي لا دخل له في جلبها إليه ولا سلطان له على شيء منها.
وهذا هو مصدر استكبار الإنسان، وهوالسبب في أنه من أخس الطباع وأرذلها وأنه من أبغض المعاصي إلى الله.
ولكن أليس من علاج يحرر الإنسان من أوهام كونه المالك لهذه الصفات، ويبصره بالحقيقة التي ينبغي ألا يتيه عنها الإنسان، وهي أنه مجرد وعاء أفرغت فيه هذه الصفات إلى حين، وأن مصدرها ومالكها هو الله ومردّها إلى الله؟
والجواب أن العلاج هذا الذي يذكره ابن عطاء الله: أن يشهد العبد صفات الخالق عز وجل
ومعنى شهود العبد لصفات الله تعالى أن تتجلى أمام إدراكه العقلي وبصيرته القلبية صفات الله تعالى في كل ما يشاهده من المكونات وأحوالها وتقلباتها، بحيث تذكره كلما رأى شيئاً منها بأنها بالله خلقت، وبه انتظمت وبه استقام ولا يزال أمرها، وبه تؤدي وظائفها، فهو مهما تأمل فيها رأى فيها صفات قدرة الله وعلمه وحكمته ورحمته ولطفه وعدله..
واذكر أن الإنسان جزء من المكونات، بل هو أهم أصنافها ومظاهرها.
فإذا تمتع الإنسان بهذا الشهود، فهل ينسب إلى السحب المعصرات ما تعتصره فتهطله من الأمطار؟ أم هل ينسب إلى التربة ما يخضر ويينع على وجهها من نبات؟ أم هل ينسب إلى مهارة الطيور ما تنسجه في قمم الأشجار من الأعشاش؟ أم هل ينسب إلى عبقرية النحل ما تبدعه في فوهات بيوتها من مضلعات؟ أم هل تنسب إلى الوهم الذي يسمى الطبيعة ما يدخل من الليل في نهار الصيف وما يدخل من النهار في ليالي الشتاء؟
العزة التي لا تضام، ويرى نفسه في ظل ملكوت الله وملكه، البائسَ والفقيرَ المطلق، ولكن الناس لا يرونه إلا نموذج الغنى المطلق بالاستغناء عن سائر عباد الله
ولو عرف الإنسان أنه في ملكوت الله لا شيء، وأنه إنما يتمتع بأطياف من عناية الله به ورعايته له وتمتيعه بآلائه ونعمه، ما شاء الله له ذلك، إذن لما عقل الدنيا إلا ضمن شهود الله، ولما تقلب في شيء من أفراحها أو أتراحها إلا ضمن شهود الله،
ثم إن بوسعك أن تتوسع في فهم المعاني التي تتضمنها هذه الحكمة من خلال رجوعك إلى الحكمة التي يقول فيها ابن عطاء الله.
((تحقق بأوصافك يمدّك بأوصافه، تحقق بذلك يمدك بعزّه، تحقق بعجزك يمدّك بقدرته، تحقق بضعفك يمدّك بحوله وقوته)).
ومن خلال رجوعك إلى الحكمة التي قبلها، وهي قوله:
((إن أردت ورود المواهب عليك، صحح الفقر والفاقة لديك، {إنما الصدقات للفقراء})).
وخيرٌ من أن أكرر كلاماً في هذا سبق أن كتبته، أن تعود أنت إليه بقراءة متأنية جديدة، إن كنت قد نسيته.
وفي نفس السياق قال
(242) الْمُؤْمِنُ يَشْغَلُهُ الثَّنَاءُ عَلَى اللهِ تَعَالَى عَنْ أَنْ يَكُونَ لِنَفْسِهِ شَاكِرًا ، وَتَشْغَلُهُ حُقُوقُ اللهِ عَنْ أَنْ يَكونَ لِحُظُوِظِه ذَاكِراً)
قد استغرقه شهود فعل الحق عن فعله وشهود وصف الحق عن شهود وصفه وشهود نور ذات الحق عن شهود ذاته، فيشغله الثناء على الله عن الإلتفات إلى ما سواه إذ لا يشهد في الكون إلا إياه، ، ان صدر منهم عمل رأوه منة من الله فيستحيون أن يطلبوا عليه عوضا أو غرضا، فطالب العوض إنما هو بائع يريد أن يعطي لينال والمحب مقتول في محبة سيده لا يعرج على سواء مرضاته
ثم أكد في هذه نفس المعنى
243) (ليس المحب الذي يرجو من محبوبه عوضا ..
أو يطلب منه غرضا ، فإن المحب من يبذل لك ،
ليس المحب من تبذل له .
قلت : لا شك أن المحبة التي تكون على الحروف والحظوظ ليست بمحبة ، وإنما هي مصانعة لقضاء الحاجة ، فمن أحب أحدا ليعطيه ، أو ليدفع عنه ، فإنما أحب نفسه ، إذ لولا غرض نفسه فيه ما أحبه .
وإن شئت قلت : المحبة هي أخذ الرب بقلب العبد بحيث لا يلتفت إلى غيره ، أو أخذ جمال المحبوب بمحبة القلب حتى لا يجد مساغا للالتفات لسوى المحبوب ، فمتى وقع الالتفات ، نقص الحب على قدره .
قال بعض الناس لامرأة : إني أحبك ..
فقالت : وكيف وخلفك من هو خير مني ؟
فالتفت ..
فقالت : قبحك الله من محب ..
تدعي المحبة ، وتلتفت للغير .
وكذلك العبد إذا ادعى محبة سيده ثم أحب شيئا ، أو استحسن شيئا من السوى ، أو اشتكى شيئا أو خاف شيئا سوى محبوبه ، فهو ناقص المحبة أو مدعيها ، ومن ادعى ما ليس فيه ، فضحته شواهد الامتحان .
ثم علل الشيخ كون المحبة على العوض مدخولة فقال :
فإنّ المحبّ من يبذل لك ، ليس المحبّ من تبذل له ]
قلت : المحب في الشئ ، هو الذي يبذل نفسه فيه وفلسه ، ويزهد في جنسه من أجله ، ولا يصح ذلك على التمام ، إلا في جانب الذي أسبغ عليك سوابغ الإنعام ، أنعم عليك أولا بالإيجاد ، وثانيا بالأمداد ، وأعطاك كل ما تريد ، وملكك الكون كله تتصرف فيه كما تريد ،
قال تعالى : ( وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ ) ،
قال تعالى : ( خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ) ،
وقال : فهذا سبب محبة العوام .
وأما محبة الخواص : فهي ناشئة عن شهود جماله وبهائه ، فغابوا في شهود جماله ، وتاهوا في حضرة بهائه ، فهؤلاء باعوا أرواحهم في طلب مولاهم ، ثم استقلوا ما باعوا ، واستحيوا مما بذلوا .. لقلة ما أعطوا في جانب ما طلبوا .
قال الشيخ أبو عبد الله القرشي رضي الله تعالى عنه :
حقيقة المحبة .. أن تهب كلك لمن أحببته
حتى لا يبقى لك منه شيء .
وقال أبو يعقوب السوسي : حقيقة المحبة ..
أن ينسى حظه من الله ، وينسى حوائجه إليه .
وقيل : أول ما يقول الله للعبد : اطلب العافية ، والجنة ، والأعمال وغير ذلك ، فإن قال لا .. ما أريد إلا أنت .
قال له : من دخل في هذا معي ، فإنما يدخل بإسقاط الحظوظ ، ورفع الحدوث ، وإثبات القدم ،
وذلك يوجب له العدم .
وبالجملة : فأمر المحبة كبير ، وبحرها خطير ،
وفي ذلك قالوا : ما خاضوا بحر الرباح - حتى خاضوا بحر الخسارة ، لا تنال إلا بذبح النفوس ، وترك الفلوس ..
إن ترد وصلنا فموتك شرط ..
لا ينال الوصال من فيه فضله ..
ما تحقق سير السائرين ، ورحيلهم إلى المحبوب ،
إلا بمحاربة النفوس ، ومجاهدتها ، وقتلها .
كما أبان الشيخ ذلك بقوله ..
لولا ميادين النفوس - ما تحقق سير السائرين .
استحي بعد كبلم الكبار ان أضيف شيئاً
ولكن تهيج في قلبي محبته وفي عصرنا هذا صعب أن تصل لهذه الدرجات ولا ما كان حبيبي قال يأتي على امتى زمان عمل العامل فيه بسبعين صديق حبيبي ونور عيوني طمن قلبي ان في زمن هيجي صعب اوي تنال منزلة الصديقين لكن بصبرك على هيجان الواقع واختلاط الحابل بالنابل والصادق يُكذب والكاذب يُصدق
فهنا ابن عطاء الله يحاول ان يطوف حول معنى واحد للاأخد الصمد في الأولى تنور بقول الشهود يعني متشفش نفسك شوف ربك في كل شئ متسرحش عن حققتك هو الطائر بيعيش في الدور ويفتكر نفسو طاير لوحدو اكيد لا احنا بس المخلوق الوحيد ال بيسرح وينسي بدايتو وينسي من ال عملو ومين ال ثبتو ومين ومين ومين كنود وصف رباني الإنسان يجحد نعمة ربه ويشرح ويفتك. نفسو هو محور الكون نسي ان ربنا كرمو علشان يكون خليفه ليه مش عشان يصدق نفسو ويفتكر انو حاجه
ثم دخل في الحكمة ال بعدها وكأنها ترمومتر لقلبك
يعني كل ما تعيش مع نعمتو هتشهد ليك نعمته وهنا هتحق الحق وتبطل الباطل
يعني مسرحتش ونجحت وعرفت قدرك وعرفت انك لا حول لك ولا قوة يبقى هتشوف المنعم يبقى هتعيش مع صاحب النعم وهتكون دال على النعم يغني ال يشوفك يشوف الحق
والحكمة ال بعدها ترمومتر بردو بس درجة أعلى وهي المحبه يعني دليل محبتك انك تبزل لحبيبك ومتتلفتش عنو باي حال من الأحوال
تعيش فيه وبيه وليه
وأن كنت غير كده تبقى محب كذاب
وال بيحب حد بيتحمل عشانو صح اهو ربنا عوزك تستحمل عشانو ماظهر قلة صبرك ابتسم مع مصايبك متشتكيش ربنا لخلقه ابدا مهما حصلة اصبر الصبر الجميل يعني دي دليل المحبه
الحب مش كلام
الحب أفعال
وأفعال المحب الأدب والنظر من بعيد لبعيد نظرة حب بصبر وانتظار اللهفان بيبان في العيون مهمها حولت تداري باين حبك اهو دي خلافه ال يشوفك يفتكر ربنا انتا كده بشغلك على نفسك ومجاهدتها انك تك ن شرف لامتك ولحبيبك يتباها بيك يوم العرض الاعظم هو ده الحب الحقيقي
اللهم بحبك لحبيبك انظر لقلوبنا نظرة حب تِذهب ما بها من التفات لغيرك او تعلق ببشر بجاه حبيبك اجعل قلوبنا تطوف حولك وبحولك حولنا لك وبك وجه وجوهنا لوجهك الكريم ياكريم
تعليقات
إرسال تعليق