تألمت فتأملت فتعلمت فتنورت بحقيقة ٢٩ ليلة من شهر الإحسان
شهر البركة الخاتمة تكون ابتسامة مهما تألمت فيه وتعبت ومهما انصدمت في اناس احببتهم بكل جوارحك وتم كشف مابداخلهم كل من شرب فتن وتحول عنك في شعبان ودخل رمضان وهو مفتون اكيد صب عليك من نار فتنتة فمغص علي روحك فرحة العبادة والسكون خالص مخلص لله حتي وان جاهدت نفسك فيه ولكن من احببتهم في الله دخلوه وهم يحملون اوزارهم علي ظهورهم فكانوا مغصة في قلبك يفقده حلاوة العبادة
فلاتحزن عليهم ويكفيك ان تألمك كان لله الواحد القهار فلا تبالي بايهم هلك او نجا انت قدمت رسالتك وهم اخذوها بقدر شاكلتهم وتربيتهم فلاتحزن عليهم واخرج من شهر الرحمه بالرحمه والحنانة وسامح كل البشر حتي من اذوك وجرحوا قلبك بخبث نواياهم سكن قلبك فربك سيؤتيك من فضله مستحيل يختم شهره الكريم الا وهو سيرضيك ليس فيمن تعبت معهم بل سيرضيك بغيرهم لان الله آبي الا ان يرزق المؤمن من حيث لا يحتسب وافوض امري الي الله ان الله بصير بالعباد
كان الامام حجة الإسلام الغزالي يأتي عندها ويقول هنا يتوقف القلمّ!
وكنت اعجب من هذه العبارة!
اكيد ذاق شيء والتذوق ياسادة لا تستطيع أن تعبر عنه بالكلمات
فمثلا هل تستطيع أن تفرق بين طعم المنجة والتفاح في كلمات
ستقول اكيد الطعم مختلف ولكن هل تستطيع أن تعبر وتصف مذاق المنجة أيه؟
لذا قالوا من ذاق عرف
ومن عرف إغترف
اليوم سنحاول أن نصل لهذا المعني بقدر استطاعتي سأشوق قلوبكم لهذا المعني لعلها تكون لي في قبري
جسدنا النوراني يحمل إمكانية في جعل الجهد البشري قادرا على الإنتقال بداخل الكون بشكل لا محدود اي لا يوجد حدود للجسد النوراني ممكن تجده في مكه وانت تجلس هنا في بلدك
لكنه تم إخفاءه في أعماق قلبك وهو المعني الخفي لِذي قال لنا فيه الله ونحنْ اقرب الِية من حبل الوريد
تذوق الاية فقط يلهب القلب حنيناَ وانيناَ
حتى أنها ستقربك من إدراك الذات بأن الروح العظيمة قريبة ومتصلة بجوهرك
عبر المحبة وهي ما يدعون انها المحبه في الله
حينما تحب احد وليس لك فيه أي حاجة او رغبة بدون سبب هنا تستشعر معني الحب الخالص الذي اكاد اْجزم انه نادر في عصرنا هذا وأدعوا الله أن يجمعني به قبل موتي بأحد يحبني خالص مخلص بلا هوي في الله لنجلس معا علي منابر النور ياربي اجمعني به عاجلا غير اجل
ومع الصلاة ستكون هذه الكلمات هي المحفز الذي يفتح لك الطريق نحو العوالم العليا
سيكون ثمار ٢٩ ليلة لنا ودليل قبول قدرنا صلاتنا كيف هي؟
ان خرجت من رمضان وفي قلبك تعظيم لها واستشعار قدرها كده تكون طلعت بسؤال الامتياز
نبدء نعد جدوله الصلاة في بداية الأربعين من اليلة وتكتبها انتا خارج من رمضان نظيف وطاهر ان لم تجعل قلبك في حضانة الصلاة هذه ٤٠ صباح ستتوه من جديد في خضم العالم المهيمن عليك وستنجيك من الهوان
هوان؟
كلما استغرقت في حب الدنيا بشهواتها
أصبحت اقرب للهوان وابعد ان تكون عبد للرحمن تمشي علي الأرض هونا
الدنيا هوان
وظلمة
ليس معني هذا تركها بالاجساد
لا باعكس
اريدك ان تطحن الدنيا
بدل ان تطحنك هيا
تطحنها أي تستخدمها
تلبسها مش تلبسك هيا
وهو المعني الذي قضي الحبيب عمرة يعلمنا إياه
استخدام الهواتف تمنع الهواتف
أي الانوار الملائكية
نريد ان نصوم صيام متقطع لهواتفنا نخرج من صيام البطون لصيام القلوب لتشهد القبور
لا أقول نمنعها فان فيها من الفوائد ما فيها
وايضاَ من المضار ما فيها
لذا إذا ارت معي أن تستشعر معني النور
يجب أن تصوم عن الهاتف اقلها 10 ساعات
علي الاقل ساعتين قبل النوم وساعتين بعد الاستيقاظ من النوم جرب وهتفرق كتير في صحتك الجسدية والروحية
لذلك الجسم كاتلوج
صممة ربه لكي يشرق من خلاله فلا تغلق محطة الاشراق بنار الهواتف ليل نهار
مفتاح حياة الإنسان في وعية
والنظر اليه سيكتم فيك الوعي ابدء معي اليلة في هذا التمرين سيعينك علي الخروج من رمضان بصحه روحيه
في حالة خوف أرق حزن كله سيزول بمجرد عمل هذا التمرين ابدء
الأن نحن البذور التي تحتوي على البداية والنهاية معا
تخيل نفسك بذرة في الارض ليس لك من امرك شئ انت بلا حول ولاقوة تداس بالاقدام تحتاج من يرويك بالماء حتي تكبر ومائك صلاتك همك الاساسي صلاتك بدونها ستضمحل نهائيا بدونها ستجف ارضك وتموت بذرتك وطبعا حينما اقول الصلاة ليست حركات الصلاة بل الحضور في الصلاة
اخر محطة في شهر الرحمة تذلل وتدلل علي ربك ان يمنحك سؤال الامتياز اجعل قرة عيني في الصلاة ياربي
إلهي قد قرب الانتهاء من شهر الرحمات فلاتحرمنا من رحمتك ياربي وتحنن علينا بنور تبثه في قلوبنا لننشر نورك في ارضك وسمائك بحبك ربي املئ الارض حبا ونورا ورحما وحنان علي كل مظلوم وكل محتاج وكل مريض وكل اسير حرر اسر الاقصي المبارك وارنا دنيانا بعين حبيبنا بجاه حبيبك انظر للارض كلها بنظرة رحمة تزيل منها كل ظلمة
تعليقات
إرسال تعليق