تعالوا نغوص في عجائب القلب
الحمد لله مقلب القلوب وغفار الذنوب وستار العيوب ومفرّج الكروب.
والصلاة على سيد المرسلين وجامع شمل الدين وعلى آله الطيبـين الطاهرين وسلم كثيراً
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا امنا .... وهم لا يفتنون .....
كلما بدء قلبك بالاستعداد لمعرفة الله
بدئت الحروب علي قلبك تتكالب
وبما إننا قررنا نعيش مابقي لنا من اعمارنا في تكيتنا فأكيد ستتكالب علينا دنيتنا وتنتنشر فتن قلوبنا من كل اتجاه فاستعد ايها القلب لامتحانات الرب الرحيم
ولا تجزع
فالقلب هو العالم بالله
وهو المتقرب إلى الله وهو العامل لله وهو الساعي إلى الله وهو المكاشف بما عند الله
وإنما الجوارح أتباع وخدم وآلات يستخدمها القلب ويستعملها استعمال المالك للعبد واستخدام الراعي للرعية والصانع للآلة فالقلب هو المقبول عند الله إذا سلم من غير الله
وهو المحجوب عن الله إذا صار مستغرقاً بغير الله
تايه في ملكوت الغرور بدنيا فانية كاذبة توهم الام أنها ام وهيا تضحي وتعيش من أجل اولادها وإنما في الحقيقة هيا مسخره لهم ليس لكي من الأمر شئ يامسكينة فقط امتحان لقلبك بأن يستيقظ وان يفهم أنهم ليسو من املاكك هم بشر لرب البشر لا تنظر لاولادك بعين الملكية و التعب فيهم فأنت بكل الاحوال ستتعب ليس لأنها دنيا مأمور فيها بالكدح والتعب
بل لأنك لكي تتحمل تعبها لابد أن يَُضحك عليك بوهم المحبه
حتي تكتمل اللعبه صح ويفهم قلبك انو وهم ليس حقيقة
وقلبك الحقيقي يسعد بالقرب من الله فيفلح إذا زكاه وهو الذي يخيب ويشقى إذا دنسه ودساه
اي جعل له ندا
هو العاصي المتمرّد على الله وإنما الساري إلى الأعضاء من المصائب آثاره اي أن مصيبتا في قلوبنا والعكس سعادتك منها أيضا ولكن نفهم الحب الحقيقي والحب الوهمي
وبإظلامه واستنارته تظهر محاسن الظاهر ومساوئه
إذ كل إناء ينضح بما فيه
مهما تعبت وبذلت كل الجهد فلا ينضح من أحد إلا ما شربه قلبه
وهو الذي إذا عرفه الإنسان فقد عرف نفسه وإذا عرف نفسه فقد عرف ربه
وهو الذي إذا جهله الإنسان فقد جهل نفسه وإذا جهل نفسه فقد جهل ربه ومن جهل قلبه فهو بغيره أجهل مهما ادعي العلم فهو أجهل خلق الله
إذاّ أكثر الخلق جاهلون بقلوبهم وأنفسهم لا أحد يدري من هو ولا لماذا خُلق كلها شعارات وإشعارات نت
سلك عريان تظهر اشعارات تقول لك فلان وفلان وفلان وتجري تشوف بأسرع ما لديك ولهفه نضح قلبك بما يشغله أما إشعارت الحق فانتا غافل عنها فهنا ينكشف القلب لما ينضح منه
وأما اشعارات القلوب فتتجاهلها ولا حياة لمن تنادي
وقد حيل بـينهم وبـين أنفسهم فإن الله يحول بـين المرء وقلبه فلا عجب !!!!!!
وحيلولته بأن يمنعه عن مشاهدته ومراقبته ومعرفة صفاته وكيفية تقلبه بـين أصبعين من أصابع الرحمن انظر واتعجب كيف يحدث هذا كيف خدعتني الدنيا كل هذه السنوات فأجد اجابات الرب لي لقد خدعت من كان أكبر منك حالا ومقاما وقدراً يامسكينة كيف يستعيذ منها باب علم رسول الله سيدنا عليً ويقول لها قد طلقتك ثلاث .....
وانتي قلتها يوما ولكن خطفتك وتكالبت عليكي ونسيتي أنه كيف يهوي مرة إلى أسفل السافلين وينخفض إلى أفق الشياطين وكيف يرتفع أخرى إلى أعلى عليـين ويرتقي إلى عالم الملائكة المقربـين
ومن لم يعرف قلبه ليراقبه ويراعيه ويترصد لما يلوح من خزائن الملكوت عليه فهو ممن قال الله تعالى فيه: {نَسُوا الله فأنْسَاهُمْ أنْفُسَهُمْ أولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ}
سماهم الرب فاسق
من نسي ربه فاسق
ففي تكيتنا هدفنا نفكرك ونفكر نفوسنا بربنا
و فمعرفة القلب وحقيقة أوصافه أصل الدين وأساس طريق المحبين أهل التحيات والسلامات
فيها بنا ننهل من معرفة قلوبنا ....
تعليقات
إرسال تعليق