إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ
قال زين العابدين رضي اللّه تعالى عنه :
كل شيء من أفعالك إذا اتصلت به رؤيتك
فذلك دليل على أنه لم يقبل
لأن المقبول مرفوع مغيب عنك
وما انقطعت عنه رؤيتك فذاك دليل على القبول
وأما الواصلون المحققين الصادقين
فلأنهم فانون عن أنفسهم
فحركاتهم وسكناتهم كلها باللّه ومن اللّه وإلى اللّه
لا يشتكون لأن الشكوي دليل النفاق مهما سجدة وصليت ولسه بترمي اللوم علي البشر كلهم الا نفسك
طب منتا جريت تشتكي وقع في الحفرة ودي حفرة نار ممكن نفضل فيها سنين وامتحانات وووو وده بسبب ساعة الغفلة
🤚إذ محال أن تشهده وتشهد معه سواه
حكي عن الواسطي رحمه اللّه: أنه لما دخل نيسابور سأل أصحاب أبي عثمان بماذا كان يأمركم شيخكم ؟ فقالوا : كان يأمرنا بالتزام الطاعة ورؤية التقصير فيها . فقال : أمركم بالمجوسية المحضة هلا أمركم بالغيبة عنها بشهود مجريها ومنشئها
وحاصلها : علاج القلوب ، وعلامة موتها ومرضها وصحتها واستمداد أنوارها واتصال وارداتها حتى تغيب عن شهود أعمالها وأحوالها وتفنى عن دائرة حسها باتساع فضاء شهودها ، وفي ذلك شرفها وعزها ، وفي ضد ذلك وهو رؤية المخلوق والركون إليه ذلها وهوانها
🤚الخلاصة منها هو ان الرب الكريم يشفي السقيم ويحول اللئيم إلى بر كريم ويرفع الوضيع إلى المقام الرفيع ويجدد الصلات بين الأمة ونبيها الشفيع
لكي نصل لهذه المعاني الراقيه لابد من الاتساع
هذا الكوكب الذي نحن عليه والكواكب الكثيرة الكبيرة التي لا نعلمها والسماوات السبع ومن فيها والجنة والنار يجعلنا نتأمل جنته وناره لكي نخاف فنحن العمل ونرجوه فننقي العمل من افاته
والحق ذكرنا بها في سورة الواقعة لمن اراد الرزق يقرئها ومع ذلك فيها رعب النار سبحانه نطلب الرزق بها ولكن لا نتعلق به
قال لنا عن هذه النار التي نوقدها في الدنيا ( أفرأيتم النار التي تورون * أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون
*نحن جعلناها تذكرة
رعب كلما رايت نار ارتجف منها وهي من علامات البصيرة
نريد أن تصل الواصلون لابد من الخوف هذا مع كل حرف بنقرئه في كتاب ربنا لابد من نعي انه تذكره
أي تذكر بنار الآخرة
أجارنا الله من النار
فإذا جاءت هذه التذكرة من برد أو من حر وبقي الإنسان ثابتا فيها على تأمله وهدوئه فهو الذي تذكر وهو الذي تبصر وهو الذي استفاد
ولا استهان ابدا
🤚 فالاستهانة تآتي بنسيان نار الاخرة
التي ولا بد ان نمر عليها جميعا كلنا هنعدي عليها وما منكم الا واردها
وقد علمنا حبيبنا أن إسباغ الوضوء على المكاره مما يكفر الله به الخطايا ويرفع به الدرجات( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط )
✍️أجرك على قدر نصبك
ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه
وهل يكفر الله عن ساخط متزمر خلقه ضيق
والعجيب من تراه يعلق شماعته وهو في اريحيه وكانه كلي الحق عندي جيوب انفية روحي في منخيري هؤلاء ليس لهم بصيرة غاب فغابت عنهم وتم العمي علي قلوبهم هناك فرق بين الالم والتأمل
تألمت فتآملت إن لم يصاحب الالم تأمل سيصبح الانسان حيوان بلا روح ولا بصيرة
(لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا * ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا)
اعتقد انه في الدنيا يتذوق بعضها بسخطهم علي ربهم فالسخط جزء من نار جنهم يعمي القلب عن رؤية الحقائق والعجيب أنهم ببصدقوا أنهم بيشوفو ويروح ويشتكوا لناس اعمي منهم فضلووضلوا وبعد أن كان اختبار سريع يتحول لاختبار طويل الأمد عليهم جميعا
سيساعدنا هذا التذكر على تطهير الضمير وتطهير السر تأملك في كل شئ لانه كله من رب الكون كلها رسائل رب الكون عن طريق الكون
وان ظهرت الأسباب تافه لكن الخفي ورائها التي لم يراها المستهترين هو الحق وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا اللهم اجعلنا فيمن يريدك بصدق لا بأقول بل بأفعال
اللهم اجعلنا من أهل التذكر وأهل الوصل اوصل قلوبنا بك واجعلنا من أهل الشكور يا عزيز يا غفور عيشنا مع المنعم ياكريم لا مع النعمه وهب لنا بصيرة نري بها بنورك كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به يارب الكون هب لنا حكمة الكون ياحكيم
تعليقات
إرسال تعليق