حينما اسئل نفسي اية سبب ان اغلب الناس مش بتعمل بالبتتعلموا؟؟استغرب القي في الأول حماسة رائعة وفجئة هبوط حاد في الطاقة
مهما قلت لنفسك انك بس بتقلب في الاستجرام ام او الفيس او تويتر كل ما تنظر إلية سيتم امتصاصه كالاسفنجية في عقلك وقلبك
يقبع الكون كُله داخل كل إنسان في داخلك كل شيء تراه حولك بما في ذلك الأشياء التي قد لا تُحبها. حتى الأشخاص الذين قد نحتقرهم أو نمقتهم يقبعون في داخلك بدرجات متفاوته
لا تبحث عن الشيطان خارج نفسك أيضاً
فالشيطان ليس قوة خارقة تُهاجمك من الخارج بل هو صوت عادي ينبعث من داخلك. فإذا تعرفت على نفسك تماماً وواجهت بصدق وقسوة جانبيك المظلم والمشرق. عندها تبلغ أرقى أشكال الوعي وعندما تعرف نفسك فإنك ستعرف الله.
اهم عمل في حياتك هو مراقبة النفس حتى لايخرج في الغفلة
وباختصار تعنى هذه الكلمة اليقظة والدقة والفكر عند التنفس واذا اضاع المتامل نفسا له فكأنه ارتكب ذنبا ان ضياع النفس هو ضرر له
وهو البحث عن المرشد الصالح فقد أوصى كبار المشايخ بسفر المريدين للبحث عن مرشد كامل ولكنهم قالوا فعند ذلك على السالك أن يطيع كل مايأمر به
وهو المعنى المعنوي للانتقال من الصفات البشرية الخسيسة الى الصفات الملكية الفاضلة وهو سفر من عالم الخلق الى الحق وهو ابتعاد عن مغريات الدنيا والتقرب من مالك الدارين وهو سفر من حال ومقام الى حال ومقام احسن و اعلي
الخلوة في الجلوة : حفظ الخلوة ومعناه ان جسده مع الخلق وقلبه مع ربه. والخلوة نوعان:
خلوة مادية ، وهي عبارة عن انتقال المتامل الى زاوية معزولة للتعبد والتأمل وهذه نافعة لضبط حواسه وامكان التركيز على قلبه والانهماك في حال قلبه ومن المعلوم انه كلما استطاع تعطيل الصفات الخارجية من العمل تزداد الصفات الباطنية نشاطاوعملا وبهذا يقرب من عالم الملكوت بشكل احسن.
توضيح خلوتنا في عصرنا هذا تبدء بالصيام المتقطع للموبيل ولكل وسائل التواصل الاجتماعي علي الاقل 12 ساعه لكي تستطيع ان تبدء وتستوعب هذا الكلام لابد من عمل ديتوكس طبيعي لازاله ذبذبات النت من دماغك
والنوع الثاني:
خلوة القلب بحيث لا يغفل عن ذكر ربه حتى اذا كان مع الناس ومشغولا بالكسب والذهاب والاياب فيبقى قلبه ذاكرا ولايغفل عن ربه قال تعالى "رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله" وان يبقى قريبا من الناس ، عاملا بالكسب الحلال بعد ان يستقر
ليس الكامل من صدر عنه انواع الكرامات وانما الكامل الذي يقعد بين الخلق يبيع ويشتري معهم ويتزوج ويختلط بالناس ولا يغفل عن الله لحظة واحدة .ويقولون ( الصوفي كائن بائن ) اي بالظاهر والجسم كائن مع الخلق والباطن والقلب بائن عنهم.
الخلوة في الجلوة فرع للسفر في الوطن ذلك انه متى يتيسر السفر في الوطن يسافر في خلوة الوطن ايضا في نفس الجلوة ولاتتطرق تفرقة الافاق الى حجرة الانفس . وقال : هذا العمل في البداية صعب ولكنه سرعان مايسهل وقال: هذه الموهبة في طريقتنا للمتبدئين اما في الطرق الاخرى فهي للمنتهين.
ذلك انها تحصل في السير في الانفس وهي بداية الطريقة النقشبندية والسير الافاقي يحصل مع السير في الانفس والسالكون من الطرق الاخرى عليهم ان يكملوا السير الافاقي ثم يبدأوا بالسير في الانفس .
وللتوضيح اقول : أن السير الافاقي هو سير في عالم المادة وفي عالم الخلق .
إما السير في الانفس فهو عبور المقامات القلبية الباطنية وتسمى اللطائف وهي من عالم الامر ، والاسرار والانوار التي تكشف خارج القلب هي من عالم الخلق اي الافاقي وماتكشف في القلب وترى فهي للانفس وعالم الامر . والتحلي بهذه الصفات والقدرة على تحقيق هذه الاعمال هي من مواهب هؤلاء السالكين الذين ملكوا هذه الدرجات بما قدموا من الذكر والعبودية والصدق والمجاهدة .
تعليقات
إرسال تعليق