عاوزين مدرب قلوبنا علي معاني الاأخذ بالأسباب لأنها هتكون سبب في حصولنا علي ليلة القدر باذن الله يعني نستعد بكل الأسباب وكأنها كل شيء ونتوكل على الله وكأنها ليست بشيء فهي عبادة قلبية عودنا عليها حببنا وهي:
التوكل عبادة قلب لاتُري بالعين
والعمل بالاسباب عمل يُري بالعين
فكيف اصل الي هذه الدرجة؟؟؟
لاننا جميعا اصبحنا نضحك علي انفسنا
تعالو نحاول نوصل لينا...
الإعداد و الإيمان شرطان متلازمان للنصر :
﴿ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ﴾
لابد من الإعداد ومن الإيمان
وهو حضور القلب في حضرة الرب
وكل منهما شرط لازم وغير كاف فنحن لم نأخذ بالاسباب لم نتوكل علي الله وتقول السنتنا عكس ذلك
حقيقتي انه حينما اتعب واخذ بكل الاسباب ويحدث عكس ما كان متوقع ولم احصل علي ما اريده انظر لحالك ساخط ام راضي
مفيش بين بين مفيش رمادي هنا إيما راضي بكل قلبك مطمئن وفرحت وقلت عملنا ما امرنا الله به هذا تآدب في حضرة الرب ام العكس تهرتل بالكلام وتسخط وتقول لية حصل كده
حبيبي علمنا ادب الاخذ بالاسباب وقمة التوكل
(عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قلت للنبي صلى اللهم عليه وسلم وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا! فقال: ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما )
وهذا الذي نحتاجه اليوم فأعدائنا أقوياء ووحوش أعدائنا أغنياء وأذكياء لكنه ذكاء شيطاني والله لا يقبل منا أن نكون في زيل الامم فلا بد أن نعمل لا بد نأخذ بالأسباب
اسند على الله مع الأخذ بالأسباب :
بتسوق بضاعة سيئة بسعر غال إنها لا تباع فيقول: الله لم يوفقني
فأنت أين عقلك؟
ولماذا لم تقم بدراسة دقيقة للسوق؟
ولماذا لم تلاحظ دقة البضاعة؟
هل سألت عن أسعارها؟ وهل لك منافس بالسوق؟ فهذه يلزمها دراسة هذا الساذج البسيط الذي لا يتحرك حركة إنه مرفوض الآن
طيب عملت بالاسباب كلها انتظر فضل الله لعله اخر عليك الفتح لانة يحب ان يري تزلك بين يدية
لأن الحياة اليوم فيها تنازع مخيف وحسب القوانين الإلهية القوي الذي يتحرى بالأسباب هو أقوى من الذي لا يأخذ بالأسباب
سيدنا عمر رأى أشخاصا في موسم الحج فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون، قال: كذبتم، المتوكل من ألقى حبة في الأرض ثم توكل على الله
فمن علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل
وفي حياتنا تلبيس ابليس فإن كان الطبيب مهملا مات المريض فيقول لك: انتهى أجله سبحان الله ولا إله إلا الله فهذا كلام فيه خبث وتآله علي الله عندما نخفق في العمل نرمي بها علي الله ونقول ربنا لم يوفقنا انتا لم تاخذ بالاسباب فكيف سيوفقك الله
مع اننا نقرئها كل جمعة لكي يذكرنا الله بهذا المعني
﴿ ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا * إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا * فأتبع سببا ﴾
اي اتبع الاسباب كل مافتح لك طريق امشي فيه فلعلها خير طيب إن كانت نهايتة مظلمة مالك ومال النهايات
تم فتح الباب في اي موضوع اذا ستتعلم منه سواء وصلت ام لم تصل لغايتك فهو رب يربيك يدخلك في مواضيع ويآمرك باتباع الاسباب
تآدبت معه واتبعت الاسباب اذا ستصل ليس شرط ان تصل في دنياك قد يوصلك لها في جنة عرضها السموات والارض بقدر ثقتك في العمل بالاسباب واتباعها وعدم انتظار الاجر كاأجير السوء ينتظر الاجرة علي الباب ان اخذ اجره رضي وان لم يآخذ سخط
من المعلوم أن الله أقامنا في عالم الأسباب، أي جعل لكل شيء مما يقضي به الله ويخلقه أو يعدمه سبباً
فلا يرد إليك عطاء من الله إلا من خلال سبب
ولا ينقطع عنك إلا من خلال سبب.
فما الفرق إذن بين العطاء الذي يكون من الخلق، والعطاء الذي يكون من الله؟
والسؤال ذاته يرد عن المنع أيضاً.
العطاء من الخلق هو ذاك الذي يأتي بعد استشراف نفس أو بطريق غير شرعي
والعطاء من الله هو ذاك الذي يأتي دون استشراف نفس وبطريق مشروع على أن يعلم الآخذ أن المعطي هو الله.
وأما المنع، فالشأن فيه لكي يسمى منعاً
أن يكون بعد محاولة مخفقة للحصول على الممنوع
إذ الشيء الذي لم تبحث عنه لتناله لا يسمى فقدك له منعاً وكل ما قصرت طاقة الإنسان عن الحصول عليه بعد السعي والمحاولةإنما يكون المانع للحصول عليه قضاء الله وحكمته
وهذا يعني أن التفريق بين العطاء من الله
ومن عباده تفريق اعتباري
إذا مما لا ريب فيه أن العطاء في حقيقته لا يكون إلا من الله والناس كلهم وفي كل الأحوال
ليسوا إلا أسباباً ظاهرية وجعلية له.
فكل ما قد يناله الإنسان بطرق ملتوية غير مشروعة
أو بطمع واستشراف نفس فهو يعتبر من أعطيات العبادإذ الآخذ إنما أخذه على أنه كذلك وإلّا لما أهان نفسه لمخلوق مثله واستشرف لنيل هذا الذي سعى إليه، ولما رغب عن السبيل المشروعة التي رسمها له الله إلى السبل الملتوية الأخرى التي نهى عنها.
نتساءل:
كيف يكون العطاء من الخلق حرماناً، ويكون المنع من الله عطاء؟
وإليك الجواب:
إن الإنسان إذا تكالبت نفسه على المال وعلى الدنيا بأشكالها، واستشرفت أهواؤه ورغائبه إليها، فإن الشأن عندئذ أن يطرق إليها سائر الأبواب، وأن يبحث عنها في مختلف السبل، لا يفرق بين جائز منها ومحرم، وعندئذ قد يحصل على المال الذي يبتغيه ولكنه يُحْرَمُ بركته.
ومعنى ((يُحْرَمُ بركته))
واعلم أن بركة كل شيء إنما هي سرّه الذي يعطيه معنى وجوده.. فبركة الورد، العبقُ المنبعث من داخله؛ وبركة الشمس الحياة أو الطاقة التي تسري منها إلى سائر الأشياء؛ وبركة المطر التفاعل الذي يتم بينه وبين التربة والنواة؛ وبركة النبات وثمارِه، القيمةُ الغذائية المبثوثة في داخلها؛ وبركة اللقاء في الحياة الزوجية، الحب الساري بين قلبي الزوجين؛ وبركة المال، ما قد يحمله إلى صاحبه من معاني الخير والسعادة.. إلخ.
وإذا خلت أشياء الكون من أسرارها، أي من بركتها، فإن الكون كله يغدو كالمدينة المسحورة، ليس فيه إلا أشباح ومظاهر وأشكال جاثمة لا معنى فيها.
ومهما حاولت أن تحيل أشياء الكون ومظاهره إلى ما يسميه بعضهم بالطبيعة، فإنك لا تستطيع أن تحيل أسراره إلّا إلى الله الذي بيده ملكوت كل شيء
اقولها لكل من يقول هذا ليس زمان هذا الكلام انتم تقولون كلام كبير علينا ونحن لأنفهم منه شئ
انتكاسة العقول في فهم خبايا القلوب ليس له معنى غير أن الذوق قد تم تشويهه
وقد حذرنا ربنا وقال إن السمع والبصر والفؤاد كل اؤلئك كان عنه مسؤلاً يعني حسن النظر وحسن السمع وحسن فؤادك واختار من تحب بعنايه فائقة لأنك ستسئل أتدري معني هذه الكلمه ستسئل
اللهم غيّبنا عن كل ماسواك بمراقبتنا الدائمة لك وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك حتى لا ترى معطي الا انت ولا خير الا منك ياكريم ارزقنا قلوبا باكيه خاشعة حاضرة يارحيمنسألك بك أن تذيق كلا منا حلاوة مناجاتك يا الله وحقيقة نور صدق التوكل عليك واذقنا حلاوة كلامك وحلاوة الصلاة والسلام علي حبيبك اجعل قلوبنا وقف علي حبك واذقنا بها برد عفوك وحلاوة مغفرتك
تعليقات
إرسال تعليق