اسم الله الكريم من الأسماء المُحببة إلى النفوس فما أكرمه (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ الله لا تُحْصُوهَا )
(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)
تأمل كرم ربك في قبوله العمل من عبده وينميه له ويشكره عليه
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ الله إِلَّا الطَّيِّبَ وَإِنَّ الله يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ ) متفق عليه
والحسنة تكتب عشرا ويضاعفها لمن يشاء إلى سبعمائة ضعف فعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ ( جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ فَقَالَ هَذِهِ فِي سَبِيلِ الله فَقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُ مِائَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ ) رواه مسلم
وكل صفة محمودة تسمى كرماً على خلاف ما يظنه معظم الناس من أن فلاناً كريم يعني أنه يعطي لغيره مالا كثير
فكلمة كريم واسعة
فالحلم كرموالسخاء كرمواللطف كرم والصبر كرم والمروءة كرم
فالكرم يعني أيّة صفة حميدة
بل إن الصفات الحميدة كلها تلخص بكلمة واحدة هي الكرم
بينما الصفات الخسيسة كلها تلخص بكلمة واحدة هي اللؤم
فالناس رجلان ؛ كريم ولئيم
انتا اذا اكرمت الكريم تملكا واذا اكرمت اللئيم تمردا اي ان تلخيص صفات الإنسان او ترمومتر إيمانك في كرمك
بقدر كرمك تكن مؤمن
فبقدر تقديرك للعطاء وشكرك له فأنت تتمتع وتكتمل بأسم ربك الكريم لذا قالوا إذ أكرمت الكريم تملاكا اي ملكته
الكريم تملكة كلما ذته ذادك وعلي العكس اللئيم كلما أعطيت تمرد عليك
الشبع من العطاء عند اللئيم يجعلة يتمرد علي من أعطاه
لذا علمنا ربنا ان تعطي بغير حساب ولا تنتظر الرد من أحد فكثرة عطائك تجعل اللئيم يبعد عنك وحده فهو من اختار البعد وليس انت لانة سيكشف معدنة
ولن يتحمل اللئيم العيش مع الكريم مهما طالت المده لان عطاء الكريم المستمر بغير حدود يكشف مدي مكره وبضدها تتميز الأشياء
فبتأملك لاسم ربك وإصرارك علي اكتمالك به سيجعل كل الخبثاء ينفرون منك يبتعدون عنك مهما طال عليهم الأمد فهم في زوال من حياتك
فأنت في معية الكريم في امان من الخبثاء
تمرين اليوم تدريب علي هذه الصفة لكي تكتمل بأسم ربنا الكريم
التدريب سيكون عملي بمعني درب نفسك من اليوم علي البذل بدون انتظار الرد من أحد هات اغلي ماعندك واعطية لله ابذل يبذل لك أنفق في سبيل الله نقولها بافواهنا ولكن قلوبنا تنتظر الرد
تمرين اليوم بلا رد لا تنظر من بشر الرد فقط انظر لربك وانتظر منه المزيد من الكرم كلما بذلت ممن ممتلكات لله انظر لربك وقل له يارب كملني بأسمك الكريم مدام قلبك ينظر لربك مستحيل ان تنظر لبشر ولا تنتظر من البشر الرد ربنا علما ان نعطي الاجير حقة قبل أن يجف عرقة اوليس هو الكريم الأكرم اكيد سيعطيك حقك قبل أن تبدء اصلا في البذل بمجرد ان تنوي ان تتصدق باغلي ما عندك سيعوضك بالغالي
واغلي ما يعطية ربنا للانسان ان يمسح من قلبه ماسواه
وان يربط علي قلبة فلا يري الا هو ولا ينتظر شئ من احد الا من الواحد الأحد وكلما أعطيت أعطاك حتي تكتمل به ويصبح كرمك صفة فيك بدون ان تشعر
أجمل مافي التدريب العملي انه سريع الإجابة لانة كلما بذلت النفس ما تحبه في سبيل ربها استمتعت فالاجر سريع في السعادة التي تلحق البذل وفي السعادة باحساسك ان ربك تقبل منك في كلاهما سيكون الثواب فانتظر من ربك العطاء فانتا في معية الكريم
ان الله يستحي ان يرفع العبد يدية فيردهما صفرا ما أجمل كرم الرب ارفع يديك في قت السحر وانتظر العطاء من رب كريم وقل له
ياربي عبدك ببابك ينتظر عطائك اللهم كملني بأسمك الكريم وذدني به قربا وحبا وشووقا إليك بكرمك ياكريم اجعل خير ايامي يوم لقائك ارنيها ياربي قبل الممات بشرني ياكريم قبل أن تقبضني بكرمك انك قبلتني وانك لن تعذبني ولن تحاسبني بكرمك ياكريم ادخلنا جنتك بغير حساب ولا سابقة عذاب
ياربي عبدك ببابك ينتظر عطائك اللهم كملني بأسمك الكريم وذدني به قربا وحبا وشووقا إليك بكرمك ياكريم اجعل خير ايامي يوم لقائك ارنيها ياربي قبل الممات بشرني ياكريم قبل أن تقبضني بكرمك انك قبلتني وانك لن تعذبني ولن تحاسبني بكرمك ياكريم ادخلنا جنتك بغير حساب ولا سابقة عذاب
ردحذف