قرأ حبيب الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية
﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ﴾
قرأئها وهو على المنبر، فقال:
﴿ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾
فقال عليه الصلاة والسلام: يقول الله جلا وعلا: أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك،
أنا المتعال
ـ يمجد نفسه ـ
قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
يرددها حتى رجف به المنبر، حتى ظننا أنه سيخر به
أسماء ربنا رجفت منبر بحبيبي تجلي حبيبي وتحلي بأسماء ربه
التعالي ؛ الارتفاع
المستعلي على كل شيء بقدرته
فكل شيء تحت قهره وسلطانه وعظمته ولا إله إلا هو ولا رب سواه
﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ ﴾
تعبد من ؟ من إذا قال لشيء:
﴿ كُنْ فَيَكُونُ ﴾
تعبد من ؟ من في قبضته السماوات والأرض إذا عرفت الله زهدت فيما سواه
إذا عرفت الله عرفت كل شيء
وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ
﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ﴾
حينما نتأمل هذا الاسم تشعر بضئالتك وصغرك وليس فقط صغرك انت بل صغر مشاكلك وانك مكبرها علي الفاضي لما تحس اد اية ربنا فوق كل شئ ومسيطر ويراك ويري من ظلمك ويسمعك في كل تفاصيلك ظاهر وباطن هتطمن اوي وترتاح وتسلمها ليه صح
وهتتحول من انسان ظالم لنفسة لعبد من عباد الرحمن الذين يمشون علي الارض هونا اي يتعاملون مع الاشياء والاجمدات بهون برفق ورحمه وعلي العكس
ان غاب عن قلبك معني تعالي ربك هان عليك كل شئ واصبحت مستهتر بكل شئ وضاع منك كل شئ واصبحت لا شئ
فاحذر ان يغيب عن قلبك حجم وعظمة تعالي ربك
لانه به لاتهون علي ربك
ولا تسمعها يوما ما حينما تبكي وتقول له انا هونت عليك ياربي
لية بتعمل فيا كده
سيكون الرد عليك
هان عليهم امر الله فهانو علي الله
فرق كبير بين
﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾
وبين
﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ ﴾
فالعبيد جمع عبد القهر، أما العباد جمع عبد الشكر
الواحد منا لا يضمن أن يبقى حياً لساعة واحدة
وفي أية لحظة يقبض الله روحه
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ
(( أنا مالك الملوك، وملك الملوك، قلوب الملوك بيدي، وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة، وإن العباد إذا عصوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك، ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع أكفكم ملوككم ))
﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴾
هو قاهر، مسيطر، لكن لحكمة ما بعدها حكمة، وبرحمة ما بعدها رحمة، وبخبرة ما بعدها خبرة
﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً ﴾
اجتمع علو القهر مع علو الفوقية يعني أن الملك فوق كل شيء
والذي قهر كل شيء ويحتاجه كل شيء في كل شيء
﴿ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
إذاً هذه المصائب التي تأتي هي رسائل من الله انتبهوا يا عبادي
أنا أعلم ما تفعلون وسوف تحاسبون وانا المتعال اري كل شئ فارجوني واأو الي جواري يطلبنا ربنا كل ليلة يتنزل لنا لييقظنا من غفلات النهار ويقول هل من مستغفر فاغفر له هل من طالب حاجة فاقضيها له هل من تائب فاتوب علية
لكي لا يكون لنا حجه الدنيا اتغيرت والناس بقت وحشة والحال بقة صعب وانتا جاي تقولنا قربوا اية بس منتا مش حاسس بينا ال ايدوا في النار مش اليدو في المية وكلام
واعذار وكلوا هيقف بين ايد ربه
ولكي لايكون لك شماعه تحط عليها اعذارك يأتي كل ليلة رسالة لك لكي تنظف قذرات نهارك وتغسلها في ليلتك وتقول هذه ليلتي وحلم حياتي وان صحت لهفتك علي التلت الاخير من الليل ينقذ حياتك من غم كبير
تمرين اليوم
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ
سنرددها ٢٠ دقيقة في الثلث الاخير من الليل لعل قلوبنا تتذوق طعم تعالي ربنا علي شئ ويصغر في عيون قلوبنا اي شئ
اللهم يا عالي يامتعالي علي شئ وياناظر لكل شئ انظر لنا نظرة الرضي في كل شئ ولا تجعل في قلوبنا شئ واغننا عن كل شئ وارنا دنيانا بعين حبيبك يامالك كل شئ وياقادر علي كل شئ ارح قلوبنا من هم اي شئ
اللهم يا عالي يامتعالي علي شئ وياناظر لكل شئ انظر لنا نظرة الرضي في كل شئ ولا تجعل في قلوبنا شئ واغننا عن كل شئ وارنا دنيانا بعين حبيبك يامالك كل شئ وياقادر علي كل شئ ارح قلوبنا من هم اي شئ
ردحذف