الحكمة ٣٤ من حكم النور والسرور لابن عطاء الله

 الحكمة الرابعة والثلاثون

اخرج من أوصاف بشريتك عن كل وصف مناقض لعبوديتك ؛ لتكون – لنداء الحق – مجيبا ، ومن حضرته قريبا .

تأمل كلام ابن عطاء الله يجعلنا نذهب للحقائق وننظر للكون بمنظور تاني خالص

كلمة أوصاف البشرية إما ظاهرة وهي أعمال الجوارح وإما باطنة وهي أعمال القلب 

 فإنّ القلب كالملك والجوارح كالجنود التي لا تتخلف عن طاعته 

                         وصلاحه إنّما يكون بالتخلّي عن كل وصف مناقض للعبودية

 كالكِبر والعجب والرّياء 

وغير ذلك والتّحلي بالأوصاف المحمودة التي تقرّبه إلى السّيد المالك 

                كالتّواضع والحِلم والرضا والإخلاص في العبودية

 إلى غير ذلك من أوصاف الإيمان التي يكتسب بها أجمل زينه

فإذا تخلّق العبد بذلك ناداه الحق بقوله له :

                يا عبدي فيجيبه حينئذ بقوله : لبيك يا ربي 

فيكون صادقا في إجابته محققا لها وهذه هي العبودية الخاصة 

لأن العبودية قسمان : 

عبودية ملك وقهر...... وهي عامة لكل المخلوقات كما في قوله 

          أن كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَانِ عَبْدًا 

وعبوديّة خاصة بأحبابه وهي المرادة بقول القاضي عياض :

ومما زادني شرفا وتيها وكدت بأخمصي أطأ الثريا

                        دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيا

ويكون أيضا من حضرته قريباً 

                          فمرتبة العبودية أنالته الشرف

 واعلم أن المراد بحضرة الله شهود العبد أنه بين يدي ربه

                     فما دام هذا مشهده فهو في حضرة الله تعالى فإذا حجب عن هذا المشهد فقد خرج منها  ثم أن هذا السلوك لا يتيسر إلا لمن حاسب نفسه وأخذ حذره منها

كلام الغزالي في الاحياء يحي موات قلوبنا ويفهمنا كلام ابن عطاء الله

وكأن الاحياء شرح للحكم ولكن عبر الزمان

                              لتكون – لنداء الحق – مجيبا ، ومن حضرته قريبا 

هذه الكلمات بسيطة ولكنها تحتاج لكتب في شرحها وتذوق معانيها يحتاح لااعوام حتي تختبر نفسك فيها 

            انكشها هتعرفها

وهل فعلا وصلت للاستحابه لنداء الحق الي الان ام انت تائه في غيابت الجوب

من يستجيب هو من طهر نفسه من نفسه من انانيته من كبره من عجبه من حسده

مستحيل ان تبصر وتسمع للحق مادام باطنك ملوث بنفسك وان لها كيان

حينما تصل الي انك لاحول  لاقوة لك ستصل لتطهير نفسك وتصل لان تسمع لكلام الحق                                          وصدق ربي وقد رئيتها رئي العين

 لهم اعين لايبصرون بها 

ولهم اذان لايسمعون بها

 وعرفت من حينها ان مستحيل ان تنقذ انسان من هواه الا اذا هو اراد ذلك

                       وصدق حبيبي حينما قالها كلكم يدخل الجنه الا من آبي!!! 

وهل يآبي احد دخول الجنة ياحبيبي؟؟ 

مع مرور السنين علمت علم اليقين ان الاكثرية لا يردون الجنة

 يرودون جنة الدنيا فقط

 ويدعون انهم مريدون للاخرة

 اصبح العالم يكذب علي نفسه حتي انهم تاهو في غيابت الجوب ولم يروا السياره الذين يمد لهم ايدي العون ليخرجوهم من تواهان نفوسهم 

اللهم ياحق ارنا الحق واذقنا الحق وتجلي علي قلوبنا بالحق وبصرنا بالحق حتي لانري ولا نسمع إلا الحق ياحق نظرة من الحق ليحق قلبي الحق ويبطل الباطل بجاه حبيب الحق نظره لامته لتكشف غمتهم وتزيح عنهم كرب نفوسهم يارحيم