الحكمة الحادية والأربعون
العجب كل العجب ممن يهرب ، ممن لا انفكاك له عنه ، ويطلب ما لا بقاء معه ، "فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"
ابدع الامام ابن عجيبة في وصف حكم العطائيه في كتابه : إيقاظ الهمم شرح متن الحكم
فقال :وكان أعظم ما صنف فيه الحكم العطائية. التي هي مواهب لدنية وأسرار ربانية. نطقت بها أفكار قدوسية. وأسرار جبروتية. ولقد سمعت شيخ شيخنا مولاي العربي رضي الله عنه يقول سمعت الفقيه البناني
يقول كادت حكم ابن عطاء الله أن تكون وحيا ولو كانت الصلاة تجوز بغير القرآن لجازت بكلام الحكم أو كما قال
هنا يتعجب ابن عطاء الله في حال الناس وعجبه هذا يدل علي انه اتكوي من مكرهم علي انفسهم حتي انفسهم لم تسلم منهم الانسان حينما يتوه عن نفسه ويتعلم كثيرا ولا يعمل بما تعلمه يدخل في الرمال المتحركه ويستدرجه ربه من حيث لا يحتسب كمان كان هو يفعل فالجزاء من جنس العمل بقدر مكرك يمكر عليك من ربنا
وعجبه من اناس هربو من الحق للباطل وهربو من خدمة الرب لخدمة العباد فعاقبهم ربهم بخدمة من لايستحق الخدمه فاصبح علمهم وباء عليهم واستدرجوا الي حائط سد مستحيل ينكسر الا اذا انكسرت قلوبهم
ويطلب ما لا بقاء معه اي يحتاج لمن لايحتاجه عدم توفيقنا في حيتنا من عدم بصيرتنا وعمي الابصار التي في الصدور من قلة هضم العلم الذي تعلمناه شئنا ام ابينا فإن العلم سيصل لنا مهما هربت منه سيرسل لك ربك من يرسل لك رسائله مهما حاولت الزوغان والهروب اتعرف لماذا ياهذا؟
لانك ستسئل عن كل كلمه قيلت لك كما سنسئل عن كل نعم الله من اين اتت الينا والي اين ذهبنا بها وكيف استخدمناها هكذا سيكون السؤال عن كل علم تعلمناه هل عملنا بما تعلمنا ام اننا مازلنا واقفين في نفس المنحدر ؟
هل وصلنا بانفسنا وغيرنا منها ام اننا مازلنا قابعين بين احضان اليأس إيما ان تركني بجوار فتنتك او أنكي تركني بجوار يأسك أليس منكم رجلا رشيد
الموت هو الحل والعلاج الاوحد لقلوب تاهت ونائت وعميت عن رؤية الحقائق
نعم كما امت قلبك واعميته ستكون نهايتك كما حييت في دنيا فانيه تنهشك وترميك في تفاهاتك من تركيزك في البشر من حسدك وكبرك اين ستذهب بعد ذلك
من عاش علي شئ مات عليه اتضمن ان يمهلك ربك لكي تكمل حياتك علي خير وتتوب اتضمن ان تموت علي حسن خاتمه فكيف تيأس إاذا وانت تعلم ان اليأس كفر كيف اوصلت نفسك لهذا الانحطاط وانت تعلم ان لك رب كريم كلما قومت وقعت خلاص زهقت مني!!
إذاً سيزهق الله منك ان الله لايمل حتي تمل
فإن كنت ممن مل من نفسه فاستعد بغلق باب التوبه عليك واستعد لعذاب الدنيا قبل الاخره فقد بشر الله المنافقين بذلك لهم قلوب لابصرون بها فحينما تصل بنفسك لهذا القلب فاستعد للعقاب وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ
اي عقابك جهنم اخره ودنياك ستكون غم وهم وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
فكن مع الباقي واترك الفاني بقلبك لابجوارحك جوارحك مخلوقه لتكن بها خليفه ربك في ارضه وقلبك مخلوق له وحده لاشريك له كل ما ادخلته فيه سيكون وبال عليك فاحذر وتب وعجل بتوبه تمحو بها كل اثار الشرك منك
اللهم ياتواب تب علينا لنتوب من اليأس والشرك الخفي الذي هو كادبيب نملة سوداء علي صخرة صماء في ليلة ظلماء فيارب كيف اراها وهي نمله سوده في ليله سوده علي صخره سوده اللهم ارينيها كما اريتها لحبيبك وشهدائك واحشرنا معهم برحمتك يارحيم
يارب توب علينا للنتوب
ردحذفاللهم ياتواب تب علينا لنتوب من اليأس والشرك الخفي الذي هو كادبيب نملة سوداء علي صخرة صماء في ليلة ظلماء فيارب كيف اراها وهي نمله سوده في ليله سوده علي صخره سوده اللهم ارينيها كما اريتها لحبيبك وشهدائك واحشرنا معهم برحمتك يارحيم
ردحذفالله عليكي
ردحذف