الحكمة الرابعة والأربعون:
ربما كنت مسيئاً فأراك الإحسانَ منك صحبتُك إلى من هو أسوأ حالاً منك
ربما تؤدي فرائضك الخمس ولكنك مقصر منصرف إلى دنياك منغمس من متعها وأهوائها تصرف كل وقتك لصالحك الدنيوية وفي الوقت ذاته تركن إلى صحبة أناس هم أسوأ حالاً منك تائهون مغيبون تحس انهم سكارى وما هم بسكاري اغلب الناس الان بتحس انهم شاربين لا يؤدون حتى الفروض الأساسية التي تؤديها انت
ماذا تنتظر من هذه الصحبه ؟؟؟
هينسوك نفسك اصلا هتحس في الأول انك أفضل منهم ودي لوحدها مصيبه وتدخل في كبر وإعجاب بنفسك وبعد ما كنت بتلوم نفسك لتتحسن الان ستنظر لنفسك بنظره حلوه وليه لا منا حلو اهو على الاقل افضل من غيري دي اول سلمه هبوط وقلنا قبل كده سلالم الشيطان خطوات بطيئه لكن اكيده مش هيحسسك انك نازل خالص نهائي بيوهمك انك طالع وفي الحقيقي بيسحب الخيط منك وحده وحده لغايه مايعريك وتمشي بلا ملابس نهائي واول متفوق وتلاقي نفسك عريان يخبطك تاني علشان متحسش ومتفوقش وكل ده بتوقيتات زمنيه لا بآس بها وانتا ونصيبك في الزمن إن امهلك ربك للبقاء حي نعمه عظيمه وإن امهلك التوبه والفوقان دي أعظم وكلها تنبؤئات محدش عارف امتى هيجي ملك الموت وموت الفجئه انتشر في عصرنا هذا حتى أصبح موت الشباب اكثر من العجائز
إن المطلوب من الإنسان المسلم أياً كان في واقعه ومستواه
أن يتيقظ إلى نقائصه وعيوبه ويبحث عن من يرشده لذلك وهذا صعب في زمن مايطيق احداً ان يسمع عيب فيه
فاحرص على صحبه من هم افضل منك مثل جميل من صاحب السعيد يسعد ومن صاحب اكتوي بناره
ودور الناصح يسعدك أن تجنح بك النفس إلى حال من اللامبالاة!..
وينقذك قبل أن تتسرب إلى صفوف هؤلاء التائهين
فيبتلى بأمراضهم ويصيبه من رشاش التوهان وأول هذه الابتلاءات أنه يزداد زهواً بنفسه وإعجاباً بها كلما اختلط بهم ووقع على المزيد من التوهان إذ يرى نفسه يصلّي ولا يصلون ويصوم ولا يصومون ويترفع عنهم بذكره وعندئذ بدلاً من أن يستأنسوا به يستأنس هو بسوء أحوالهم وبدلاً من أن يركنوا إليه يركن هو إلى توهانهم
وفي ظل إعجابه بنفسه إذ يرى نفسه المتفوق عليهم والمتميز عنهم
فهذا ما يقوله ابن عطاء الله من خلال حكمته هذه إنه يقول: ربما خيلت صحبتك لمن هم أسوأ حالاً منك، أنك محسن في الالتزام بأوامر الله مستقيم في السير على صراط الله
وحجبتك عن شهود نقائصك وعيوبك وعن تقصيرك
وكلمة ََََََربمآَََََََ هنا للتكثير وليست للتقليل
فهي في الدلالة كقول الله : { رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ }
ولكي تحمي علاقتك بهم تسكت عن القرف ال انتا نفسك مش مستحمله وبمجرد سكوتك وعدم انكارك ليهم لوحدها سلالم تنزل بيها الي أسفل سافليين وبدل ماتنصحهم وتوقفهم فإنك هتعمل نقيض ذلك وفاء بحق الصحبه واي صحبه هذه التي تجعلك جبله وبلا روح بلا غيرة على حرمات الله
وليس هذا من الصحبة التي يحذّر منها ابن عطاء الله في شيء... الصحبة التي يحذر منها أن يتلاقى الأقارب في سهرات عائلية وصحبه العمل يتجاذبون فيها أسباب المتعة
ويركنون فيها إلى التوهان والأنس المتبادل وتلك هي التي يجب أن تنضبط بالآداب التي ينبه ابن عطاء لله في هذه الحكمة والتي قبلها لا يقصد ان نتجنب الخلق بس في البدايات مادمت لاتجد نفسك قادر على الا تجاريهم وليك طاقه أعلى منهم ستآثر فيهم بالإجاب إذا انسحب فورا حتى تصبح قادر على معايشت التائهين وتآخذ بيدهم الي ربك
اللهم رد كل تائه وعاصي وغافل مردا جميلا يارب ارحم شبابنا من نار الفتن وارزقهم قلوب طاهره ترى بنور الحب حقيقه الحب وارزقهم حبا حلال ينشطهم للقرب منك والزياده في أولادهم ينشرون نورك بنور حبك الهب قلوبهم بحبك واطفئ من قلوبهم نار حب الدنيا وشهوتها ياكريم يارحيم ارحمهم ياربي
اللهم رد كل تائه وعاصي وغافل مردا جميلا يارب ارحم شبابنا من نار الفتن وارزقهم قلوب طاهره ترى بنور الحب حقيقه الحب وارزقهم حبا حلال ينشطهم للقرب منك والزياده في أولادهم ينشرون نورك بنور حبك الهب قلوبهم بحبك واطفئ من قلوبهم نار حب الدنيا وشهوتها ياكريم يارحيم ارحمهم ياربي
ردحذفاللهم امين يارب العالمين
ردحذفاللهم آمين يارب العالمين 🤲🏻❤️
ردحذف