سنكمل باقي الحكمه 37
والتي بدئنا فيها بتقدير قدر الله لتىشعر قلوبنا بقدر ربنا وهذا لايتأتي الا بقرائه من تقدموا من النورانين الذي ذاقوا فعرفوا وساسرد لكم تكمله لكلامهم حتي تستضئ قلوبنا وحتي يتسع القلب بحب الرب ويتحقق فينا قوله
ماوسعني ارضي ولاسمائي ووسعني قلب عبدي المؤمن ولكي نرتفع بعلمهم وجب علينا هضم ما نتعلمه منهم
5 ـ الذكر الدائم حفظ الذِّكر:
والذكر بالمعنى العام الذي يشمل ذكر اسم الجلالة والتأمل
والصلاة وقراءة القرآن الكريم والدعاء هو اساس نورك الذي يضئ لك الطريق
وهو ذكر اسم الجلالة "الله" والتأمل وهو قد يكون جهرا وقد يكون سرا
وفي الحديث الشريف (افضل ما قلت انا و النبيون من قبلي ، لااله الا الله )
وهدفه هو هذا الحضور
6 ـ العودة من الذكر الى الذات .،.،.، حفظ الطَّلب:
ومعناها رجوع الذاكر من النفي والاثبات "لااله الاالله" بعد اطلاق نفسه الى المناجاة بهذه الكلمة الشريفة باللسان او بالقلب "الهي انت مقصودي ورضاك مطلوبي" وذلك لطرد كل الخيالات من قلبه حتى يفنى من نظره وجود جميع الخلق .
7 ـ حراسة القلب من الغفلات او الحضور الدائم ،.،.،.حفظ الخواطر:
ومعناه ان يحفظ المريد قلبه من دخول الخواطر ولو لحظة فان خطرعلى قلبه شيء حق ام باطلا فعليه يوقف ذكره حتى ينتهي من طرد الخواطرفيبدا بالذكر من جديد
وفي كتاب رشحات عين الحياة ( المطبوع 1912 في كانبيرا) ينقل فخرالدين على الكاشفي عن سعد الدين الكاشغري : على السالك أن يتمرن ساعة او ساعتين او ثلاث ساعات يوميا حسب طاقته على حبس ذهنه وفكره القلبي بحيث لا يخطر في قلبه شيء ولايبقى في قلبه غير الله سبحانه ويرى بعضهم ان التوقف خاص بذكر النفي والاثبات ( لا اله الا الله) وهو ان يرسخ معنى الذكر في قلبه ويحبسه لكي يدوم المعنى وهو انه "لا اله الا الله" فان لم يستطع فلا يحصل له الحضور القلبي
8 ـ المشاهدة ،.،.،. حفظ الحُضور:
التوجه الخاص لمشاهدة انوار الذات ، وتسمى ايضا عين اليقين، والشهود .
قال الشيخ محمد امين الكردي : هي كناية عن حضورالقلب مع الله تعالى على الدوام في كل حال من غير تكلف ولامجاهدة وهذا الحضور في الحقيقة لايتيسر الا بعد طي مقامات الجذبة وقطع منازل السلوك .
وقال ايضا : والحق انه لايستقيم الا بعد الفناء التام والبقاء السابغ فالمشاهدة " يادداشت" هي ثمرة عمل السالك وهي عبارة عن حال المريد بعد الوصول الى غايته وقد تكون ثمرة الذكر او المراقبة او مساعدة المرشد ، ويصلها السالك بعد قطع كل الحواجز .
9 ـ الوقوف الزماني :
وهو المحاسبة القلبية ومعناه انه ينبغي على السالك بعد مضي كل ساعتين او ثلاث ان يلتفت الى حال نفسه كيف كان في هاتين الساعتين او الثلاث فان كانت حالة الحضور مع الله تعالى شكر الله تعالى على هذا التوفيق وان كانت حالة الغفلة استغفر منها واناب.
بالاستغفار وينصح السالك الذي اسعده الله بحال البسط بان يشكر الله سبحانه . فالوقوف الزمني هو مراقبة الحالين القبض والبسط ويفهم ايضا ان حالة البسط اساسها اليقظة وحالة القبض اساسها الغفلة .
10 ـ الوقوف العددي:
وهوالمحافظة علىعدد الوترفي النفي والاثبات ثلاثا او خمسا "لاا اله الا الله" ومنهم من يستطيع الذكر (21) مرة بنفس واحد ، فهذه المراقبة العددية تسمى الوقوف العددي فالسالك واقف متيقظ بضبط نفسه على الذكر بالوتر وهذا الذكربالقلب وبالباطن وكذلك عده بالقلب وبالباطن وليس باللسان ولهذا الوقوف ثمرة معنوية كبيرة
قال الشيخ النقشبند :
ان هذا الوقوف العددي هدفه ضبط فكر السالك وعقله لكي لايشتط ويذهب الى هناك او هنا.
قال علاء الدين العطار :
ليس المهم من الثمرة كثرة الذكر بل المهم هو التيقظ والمراقبة ويتحقق في الوقوف الزمني والعددي .
11 ـ الوقوف القلبي:
قال الشيخ عبدالله الدهلوي : انه عبارة عن تنبه السالك لحال قلبه بمراقبته ومحاولة الاطلاع على انه ذاكر ام لا وعليه ان يتوجه بقلبه الى ذاته سبحانه دون ان يتصور القلب ، او الاسم .
فالوقوف القلبي هو حراسة القلب لكي يذكر الله دائما ولايغفل عنه ويكون القصد من الذكر ، ( المذكور) لا الكلمة وينتظر السالك البركة متوجها الى السماء ومع ان الله سبحانه في كل مكان فان السماء بالاعتبار الانساني هي مركز العلو والبركة .
اللهم اشعل في قلوبنا شوقا للقياك واجعل يوم لقائنا يوم عرس وزفاف يوم فرح وارزقنا بشري تهدئ به لهفة قلوينا حتي نعيش دنيانا بك ولك انفاسنا تتنفس ريح جنتك ياأرحم الراحمين
اللهم اشعل في قلوبنا شوقا للقياك واجعل يوم لقائنا يوم عرس وزفاف يوم فرح وارزقنا بشري تهدئ به لهفة قلوينا حتي نعيش دنيانا بك ولك انفاسنا تتنفس ريح جنتك ياأرحم الراحمين
ردحذف