٢٠٣رسائل تآملية في شرح الحكمة كَمَا لا يُحِبُّ العَمَلَ المُشْتَرَكَ ، لا يُحِبُّ القَلْبَ المُشْتَرَكَ ، العَمَلُ المُشْتَرَكُ لا يَقْبَلُهُ ، وَالْقَلْبُ المُشْتَرَكُ لا يُقْبِلُ عَلَيْهِ .
203) كَمَا لا يُحِبُّ العَمَلَ المُشْتَرَكَ ، لا يُحِبُّ القَلْبَ المُشْتَرَكَ ، العَمَلُ المُشْتَرَكُ لا يَقْبَلُهُ ، وَالْقَلْبُ المُشْتَرَكُ لا يُقْبِلُ عَلَيْهِ .
هذه الحكمة جاي تطبطب علينا رغم أنها مرعبه لكنها بتاكد ان ده حب الرب يحبك وكلما ذادت محبته لك أوضح لك شوائب الطريق وما أكثرها من شوائب كل يوم بنكتشف كتير في نفوسنا ليرز من الطين مستخبي فينا واحنا منعرفوش ولذا قال الحكيم ابن عطاء الله هذه الحكم ينور الطريق ليذداد لنا النور والسرور
وهنا يشرحها ابن عجيبة ويقول
كما لا يحب العمل المشترك لا يحب القلب المشترك العمل المشترك لا يقبله والقلب المشترك لا يقبل عليه.
قلت: العمل المشترك هو الذي تصحبه الحظوظ النفسانية دنيوية أو أخروية.
والقلب المشترك هو الذي يكون فيه حب السوى.
فالعمل الذي تصحبه الحظوظ مدخول والمدخول غير مقبول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قال الله تبارك وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" والقلب الذي فيه حب شيء من السوى ملطخ بالهوى لا يليق لحضرة المولى، ولله در الششترى حيق يقول:
لي حبيب إنما هو غيور
يظل في القلب كطير حذور
إذا رأى شيئا امتنع أن يزور
فمن حصن أعماله بالإخلاص استحق القبول وكان من الخواص، ومن حصن قلبه من الاغيار امتلأ بالعلوم والأنوار ونبعت منه المعارف والأسرار.
واعلم أن العمل المشترك هو الذي يدخله ثلاث علل... 🙄
أما رياء
أو عجب
أو طلب عوض،
..... أما الرياء فهو الشرك الأصغر😒
في حديث مسلم:" ثلاثة أول من تسعر بهم جهنم يوم القيامة فذكر القارئ لغير الله والشجاع الذي يقاتل لغير الله والغني الذي يتصدق لغير الله"،
....... وأما العجب فهو رؤية النفس وإسناد العمل إليها😨
ورؤية المزية لها على الناس، قال تعالى :"فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى "قيل معناه إذا عملت عملا فلا تقل عملت ولا تظهر عند من يعظمك لأجل علمه بذلك، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مهلكات:" شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه"،
وقال زيد بن أسلم معنى لا تزكوا أنفسكم لا تعتقدوا أنها بارة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبر من الذنوب العجب... 😢مرعبه ف يحتاجه اكبر من الذنوب اد كده العُجب مرعب يارب نقينا منه بجاه حبيبك
" قال بعض السلف:" لأن أبيت نائما وأصبح نادما أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا" وقيل لعائشة رضي الله عنها:👇
" متى يكون الرجل مسيئا قالت: إذا ظن أنه محسن"
قيل والمعجب أعمى عن آفات نفسه وعمله والعمل إذا لم ينفقد ضاع وإنما يتفقد عمله من غلب عليه خوف الله وخوف ذنوبه ولا يريد الثناء على نفسه وحمدها وتزكيتها، وربما أعجب برأيه وعقله فيستنكف عن سؤال غيره
ولا يسمع نصح ناصح
لنظره من سواه بنظر الاستحقار نسئل الله السلامة والعافية.
وأما طلب العوض والجزاء فإنك إن طالبته بالجزاء طالبك بسر الإخلاص
ويكفي المريد وجدان السلامة، فكل عمل فيه بعض هذه الآفات فإن الله لا يقبله قبول الخواص.
وأما القلب المشترك فهو الذي يدخله ثلاث أيضا:
حب الدنيا
أو حب الخصوصية
أو النعم الأخروية
وكلها قادحة في يالأخلاص مخرجة عن درجة التوحيد الخاص وبالله التوفيق.
انتهى كلام الكبار والعجيب في ابن عجيبة انه ذادني رعبا بشرحه لها ده وضع النعم الاخروية من حظوظ النفس 🙄
وطبعا ده كلام لخواص الخواص الذين يعبدون ربهم ابتغاء وجهه فقط لا لنعم الاخره
هم من إذا أصبحوا وجهو وجوههم لله لا لبشر فهم لاينظرون للبشر المتع الدنيويه عندهم ليست بمتع بل هيا شئ سيكون سبب لعلو همتهم للوصل للأعلى العلي العظيم ليس لهم هم إلا هو
اللهم اجعلنا من خواص عبادك الذين أحببتهم فأحبوك واوصلنا لملكوت السماء بنور وسرور وبتزكية نفوسنا الإمارة بالسوء يارحيم أرحم عبداً غافلا لم يوفي بالعهود
ردحذفاللهم اجعلنا من خواص عبادك الذين أحببتهم فأحبوك واوصلنا لملكوت السماء بنور وسرور وبتزكية نفوسنا الإمارة بالسوء يارحيم أرحم عبداً غافلا لم يوفي بالعهود