صيانة النفس وهندستها التي حاولنا الوصول لها بتحليل ماهيتها وكيفية الوصول لفك شفرتها تتمحور في سر واحد لو حققناه لفكت شفرة النفوس هذه
وهذا السر هو الامانة
الامانه ليست خلق تكتسبه بل هو ثمرة عباده بصدق سواء صيام أو صلاة او حقيقة القيام سيثمر لك امانه ترسخ في صدرك بيتحول حالك من مستهتر بالقيم الي خوف شديد من اي هفوه تفعلها
اذا هيا ردت فعل للعبادات الحق ان تكون صاحب امانه ومنها تثمر البناء تنشغل بالبناء لا بالهدم تتعالي عن التفاهات فيكملك ربك بعلو الهمه ورفع مستوي سقف طموحك ستجد نفسك تتغير كل اهدافك وتتحول من اهداف دنيئة الي اهداف لها علو وسمو وكأن الله بدل ما بدخلك من شخص عادي الي شخص غير عادي في حاجة اتحركت فيك وهي الامانه وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون
ونعم الوفي الله ( ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم)
ستجد نفسك انسان جديد بعد ان كنت تعظم ما هو حقير عند الله أو تحقر لما هو عظيم عند الله سينقلب حالك وتكن ممن قال الله فيهم
(والملائكة يدخلون عليهم من كل باب*سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)
والعكس ان لم تكن ممن حقق الأمانة وفك شفرة نفسه فإن اقل شئ يقلب حياته من الحر والتعب وخيبة الامل في دنيا فانيه ستسقطه علي ظهره في خيبات وتتوالي السلسله حتي تنقطع السلسة
ماهو الحل إذا؟
وماهي الشبكة العنكبوتيه التي إن فهمتها ستحل شفرتك وتصل لحقيقة الأمانة ؟!
إن وعينا لحقيقة الطاقة بداخلنا واستوعبنا اد ايه طاقتك تقدر تخترق العالم والعكس صحيح
بقدر إستيعابك لها وفهمك بحقيقتها ستنحل كل عقدك
نفهم اولا يعني ايه شبكة عنكبوتيه
كل واحد فينا لية طاقة سواء نور أو ظلام
مثلا لو في بيت واحد ٦ أشخاص
كل واحد فيهم حوليه طاقة محدش شيفها بالعين المجرده لكنها زي هالة بتغطية
لو كانو ال ٦ أشخاص معبين طاقة ظلام هيكون حال البيت ده ايه ؟!
اكيد خناقات وضرب وسب وهكذا
ومحدش يعرف مين السبب لأن الحماقات كلها بأسباب تافهه جدا جدا
لكن السبب المستخبي فينا احنا جوانا
كلنا طاقة الظلام دي
كل واحد معبي علي آخرو فاكيد أي احتكاك هيؤدي لمصيبة وصدمة
يعني بال المستخبي جواك ده تهد الف بيت وانتا لاتشعر
طيب لو العكس طاقات نورانيه الكل هيعيش في سلام ووئام وتبقي الحياة سكن زي ماربنا علمنا كده
ازاي احول الظلام لنور ؟!
بالخوف من الاستدراج مش بس آخره وخوف من يوم اللقاء الاعظم
لا الخوف أن ربنا يسلبك نعمة الدنيا ال ادهالك دي أما بتخاف من السلب بعد العطاء بتصحصح جوانا طاقة جديده وهي التحدي بس هنا تحدي محمود تحدي للنفس حتي أغلبها وتقويمها وتحريرها من أسرها
فهي اسيره منذ زمن ودورك ان توقظها من أسرها هذا ولن توقيظها الا بالخوف من السلب بعد العطاء حينما تحسد أحدهم بدايتها مقارنه شيطانيه تدخل لقلبك
طيب مين الذي تأذي؟!
انت يا مسكين
ليس هو من قارنت بينك وبين وحسدتو
يمكن في الظاهر هو وفي الباطن انت
لأن ال حسدك هذا حول نعمة ربنا ليك لي سلب بطاقة الحيد دي تم تحويل النعم ال نقم وهو لا يدري الوقت ال طاقتك بتأذي أحدهم حط في دماغك انك ازيت نفسك ولكن مش هتشوف ده الان بعدين هيتحول حالك لغم وهم وتعيط وتعيش دور الضحيه وما جائكم من شر فمن أنفسكم احذر الاستدراج
وهذا الاستدراج الذي به استدرجك حتى تعتمد على غير الله وتستند إلى سواه
وبيبني بناه على شفا جرف هار والله سينهار بك (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون)ولو أنهم صدقوا لكان خيرا لهم
تعرف أوهن البيوت؟ أكبر ما يغتر به من القوى المادية هو بيت العنكبوت(كمثل العنكبوت اتخذت بيتا)البهرجه في العيش اصناف واصناف لاحصر لها فتن ان لم تكن حاضر القلب ستؤخذ من حيث لا تعلم ولاتدري
إجعل هذه الاية شعارا لك في طريقك
(ولا يستخفنك الذين لا يوقنون)
(هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم) قالوا لنا كان يوجد بنك اسمه بنك الحب قلت نعم ضروري لأن اعتمادكم على غير الله تنتظر ان يعطوك او يمنعوك فلابد ان تفلس
هو بنك الاعتماد على ماذا؟
فكلا منا له بنكه بحسب اعتمادك عليه
اعرف من فين بنكي؟
شوف زعلك علي ماذا وفرحك علي ماذا وستعرف ماهو بنكك الذي تعتمد علية في مدخراتك قد تكون لاتجد مايؤيك ولا مايكفي بيتك من الطعام ولكن بنكك مليئ بالحب فيرضيك الله بالقليل من العيش والعكس صحيح
افهموا الحقيقة اخرجوا من الغرور (فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور)
يارب حرك القلوب بالقرب منك يا علام الغيوب ونزهنا عن جميع العيوب واغفر لنا جميع الذنوب وتب علينا لنتوب وارحم موتانا بالرحمة الواسعة يا عالم ظواهرنا وخفايانا اللهم ومن أنعمت عليه بنعمة فارزقه شكرها والقيام بواجب حقها يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين
تعليقات
إرسال تعليق