قول حبيبي ﷺ: المسلم كيس فطن
لا يخدع ولا يخدع
وكما قال سيدنا عمر رضي الله عنه: لست بالخب ولا الخب يخدعني.
لأن المؤمن يظهر معدنه في الشدائد والمحن كالذهب عندما يعرض لنار الشدائد والمحن الكاوية يظهر اصله والأصل غلاب مهما حاول الشخص التجمل أو القرب لمصلحه معينة وبمجرد ما بياخد مصلحتو بيسيبك ويمشي ده لوحدو بيخليك تفرح مش تزعل لأن اصل الشخص ال كنت بتقول عليه في يوم الايام انو الاحسن من الكل طلع الاحسن فعلا بس لنفسو ولمصلحة نفسو وده بيكون مرايا ليك فازعلك ملوش لازمه لازم تفرح كمان لأن بالمشاكل والهم والمرض بتعرف العدو من الحبيب
لأن الإسلام لا يؤمن إلا بالرجولة الناضجة والعزائم الصادقة والهمم القويه والعقول الزكية والقلوب الطاهره فلذا نمتحن امتحانات قصيرة الأجل وآخرين طويلة الأجل امتحانات ظاهره وخفيه ليظهر ما كمن في باطن كل أحد
ولأن الإسلام لا يعرف الضعف والكسل ويذم الشكاية حتى في المرض ويحرم الجبن حتى في الحرب وينهى عن الذل في السؤال
كيف ترفع حاجتك لغير الله؟ وهو الغني اتذهب لغني غيره أتظن في بشر ان ينفعوك او يضروك الذي تذهب اليه ليقضي لك حاجه هو اضعف مما تتخيل ظلام قلبك اوهمك ان له حول وقوه هو لاشئ وانتا لا شئ فاذهب لمن بيده كل شئ واعترف له بانك لاشئ فكن لي ياغني كل شئ ولا تسئلني عن شئ واكفني شر كل شئ
هكذا تكتمل بأسمه الغني فلانحتاج لبشر
من المخجل أن تذهب لغيره وهو يملئك بالنعم ونحن ساهون غافلون وأعيذ نفسي وأعيذكم أن نكون ممن قال الله عنهم: ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنسۖ لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بهاۚ أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون
حينما اسمعها ينشرح صدري لأن الغافلين حاجة كده ملهمش مالكه متعرفش دول ايه بالظبط ناس عاديين بيردو كلام ربنا عادي وبيصلوا عادي مستخبين في وسط الناس كده كأنهم ناس بسوهما فعلا حيوانات مش بيفكروا غير في شهوتهم وبس لذا وصفهم الرب أنهم أحقر من البهائم بس ايهم حظوظ دنيا كتير فابيفتنو الصالحين لذا وصف ذرئنا في جهنم الاعداد الرباني ليهم بيريح قلبك ويطمنو أن أخبرتهم وحشه فاترك هؤلاء الحيوانات في اسطبلهم واذهب بتكيتك لربك وعيش لوحدك اترك لهم دنياهم وادخل في معية المحبه
فالدخول في حضرة العبودية لربنا تشريف قبل أن يكون تكليف
استشعر التذلل حتي تتلذذ حروف واحده ولكنها حكمه الحكم التذ بصلاتك وبدعائك التذ بتلاوة كلام الله بل اطرب به كلما تكرر على مسمعك
تلذذ بي يا عبادي.. نبئ عبادي.. إن عبادي..
أي شرف قد نلته عندما علمت أن الغني يخاطبني
والعكس لمن يشتكي ويشتكي وكلما وقف وقع بكل سرعه وكانه قد ادمن الوقوع
في ظاهره يظن نفسه يعبد ربه ولكن باطنه يٌكشف في تصرفاته وافعاله وكثره وقوعه يدل علي خبث مدفون في نفسه
و أنه مستغن عن الله والحقيقة أنه مطرود من حظيرة العبودية لله بل من رحمة الله وسيدرك المسكين قريبا الحقيقة الكبرى عندما يأتيه ملك الموت ويأخذ روحه لكن بعد فوات الأوان ترى ماذا سيبقى من عنجهيته في تلك الساعة؟!
كلنا يعلم الجواب
(يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم
يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا
فاستغفروني أغفر لكم
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر .. )
فلنتحقق بمعنى الافتقار إلى الله ولا تذهب لبشر لكي يغنوك او تتوسل لهم بكل الطرق لكي ينفعوك لا زوج ولا ولد ولا مال سينفعك حينما تذهب لقبر مظلم لن يستضاء الا بما وكر في قلبك من حباًٌُُ لربك
اللهم اغننا عن كل ماسواك وامحوا من قلوبنا كل ماسواك وسوي قلوبنا تسوية المحبه بنار الشوق لك ولحبيبك حتي لانكتوي بنار الفراق عنك وارزقنا حسن الوقوف بين يديك بلا عائق وازل كل حائط يحول بيننا وبينك يا الله يا الله يا الله
تعليقات
إرسال تعليق